أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

في الحياه الي اين تسير الاسره!!! …

FB_IMG_1588907906083

في الحياه الي اين تسير الاسره!!! …

 

كتبت… نسرين يسري

 

 

عائلاتنا إلى أين تسير؟… ونحن في زمانٍ ‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة؟! وقافلة البيت ‎تسير بمفردها !! الى أين ؟

‏‎تيقظوا، لن يبقى شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا…
نحن في خطر استيقظوا… هل عالم الانترنت أصبح الشغل الشاغل للافراد… هل نسيتم الموده والرحمه… افيقوا نحن في خطر حتمي… استيقظوا من أجل أبنائكم من أجل الاسره… الرباط الأسرى والمحبه أين هي الآن… لما أصبحت المشاعر عبر السيوشيال ميديا… أين احتضان الاسره لكل فرد من اسرتها… أين الاب والام والأبناء من كل هذا… نحن لا نرمي الخطأ على فرد من الاسره بل على الاسره بكاملها… اتعملنا واتربينا ان لكل اسره عمود هو الأساسي مثل المنازل ان اختل العمود… سوف ينهار المنزل؛ أيضا هذا التشبيه على الاسره أين عمود البيت الذي تسند عليه الأسرة… اسفا انه حائر بين الألعاب الالكترونيه؛ نسي الفروض الدينيه… نسي كيف يعلم أبنائه الصلاه والفريضه… أصبح على كف الايد اينعم كف الايد يتطلع على أحدث الألعاب الالكترونيه من أجل تفريغ العقل من وجع الدماغ اينعم؛ ولكنه تبرير غير موفق هو مجرد ارضاء لشخصه او خلايا العقل التي ترجمت له ان هذا هو الحل البعد وانفصاله للعالم اخر… وأيضا عمود البيت هي الام ولكن أين هي تحاول وتعافر من أجل الحياه ولكن بلا جدوى

‏‎إلى أين نسير؟

بيت خالٍ من المشاعر … و جوجل متخم بالمشاعر والحب ..
‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، ‏‎ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت‏، لا يعرفه ولا يقربه.

‏‎بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة…‏‎

تيقظوا…‏‎هكذا بيوت العنكبوت، واهية…
‏‎
الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة… تبدل ‏‎وصار (راوتر)…

‏‎الام التي كانت تلملم البيت بحنانهاورحمتها،
تحولت وصارت واتس آب… ‏‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل…

‏‎إلى اين نسير؟

‏‎الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين.
‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيف من هناك… وتفاعل من ذاك وهذا وهذه…

‏‎زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب…

‏‎إلى اين نسير؟

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل…
‏‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه… ‏‎ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها… ‏‎وهل لها بصمة في سكينته ومودته ؟…

‏‎أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل احداث الأسبوع… ‏‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!!… ‏‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته…

‏‎إلى اين نسير..؟

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب “إني حزين” ‏‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة… ‏‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين..

‏‎والد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية… ‏‎وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات…

‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس..
‏‎ويراها قدوة له، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه، ‏‎ووالده الذي تعب لأجله ‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح..

‏‎ولم هكذا صار المسير..؟؟…
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت… نريد أن نؤدي رسالتنا خارج اسوار البيت..
‏‎مع الاخرين..
‏‎مع البعيدين..
‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم…

ما الحل والعلاج ؟

أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت…
‏‎رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع اهلنا….
‏‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا..

‏‎للبعض نقول… رسالتكم بدايتها في بيوتكم ..ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله… ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا…

‏‎حفظ الله بيوتناً من الاذى، ‏‎وجمع شملنا على التقوى وأصلح حالنا…
اللّهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه…

حقيقة مؤلمة تعيشها معظم البيوت 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.