أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

قائمة المنقولات الزوجيه بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦قائمة المنقولات الزوجيه بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦▪️⁩ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

ما حكم عدم كتابة القائمة “قائمة المنقولات الزوجيه ” ؟

⁦▪️⁩الجواب :

أولا :

يجب في عقد النكاح أن تأخذ المرأة مهرها قليلا كان أو كثيرا .

فإن تزوجها ولم يكتب لها مهرا فلها مهر المثل أو يتراضيا بينهما على مهر ولو بعد الزواج.

ثانياً :

المهر في العرف وخاصة في مصر ليس هو الذهب فقط بل يشمل الذهب والهدايا التي يهديها الزوج لزوجته ويدخل فيها أيضا القائمة فالقائمة من المهر .

ثالثا :

إذا تراضى الزوجان كما هو في الصورة ( التى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ) على عدم كتابة قائمة يجوز بشرط أن يكون الزوج أتى بمهر كذهب أو مال أو حتى هاتف أو أقل من ذلك أو أكثر .

وفي الحديث :

التمس ولو خاتما من حديد .

لكن لا يجوز إسقاط المهر كلية ، وكون الزوجان في الصورة ( المنشوره على مواقع التواصل الاجتماعي ) تراضيا على ذلك يمدحان ولا يذمان لكن هذا من النادر الذي لا حكم .

وقد يكون ابو الزوجة عنده من الإمكانيات ما يستطيع به تعويض ذلك لأن يكون غنيا أو يكون الزوج قد أتى من الهدايا الشئ الكثير أو يثق في الزوج ثقة شديدة لملابسات وظروف لا تتوفر في كثير من الأحيان .

رابعاً :

تخفيف المهور أمر مرغب فيه في الشرع ، وهو من التيسير في أمر الزواج ولعفة وتقليل من الفاحشة .

وفي الحديث :

أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا .

لكنه ضعيف ويغنى عنه حديث :

كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه ( اثنتا عشرة أوقية ونشا ) .

وهي تساوى خمسمائة درهم وهي تعادل تقريباً الان بالمصري خمسة عشر ألفا .

خامساً :

إذا تراضى الزوجان على مهر كثير أيضا يجوز .

قال تعالى :

وءاتيتم إحداهن قنطارا .

والقنطار هو المال العظيم .

سادساً :

نشر هذه الصورة ( المنشوره على موقع التواصل الاجتماعي ) التي تنازل فيها الزوجان عن القائمة ورضاهم بذلك وفرح الشباب بذلك يدل على المشقة التي يعانيها الشباب بسبب هذه العادات والتعنت الشديد.

وبعدما سبق لو سألني أحد : هل أفعل ذلك ؟

أقول له لا أنصحك بذلك أبدا فلا وألف لا،
وابنتك أمانة في رقبتك ، والمهر من حقها فلا تتركه كلية .

فالمطلوب التخفيف لا الترك مطلقاً ، حتى لا تندم بعد ذلك .

فنقول ( لا للمغالاة في المهور ) وليس ( لا للمهور) .

فإن القائمة وان كانت سوءاتها كثيرة إلا أنها تمنع كثيراً من السفهاء من الطلاق خوفا من تبعات الطلاق ومن القائمة ، وهي سبب استمرار كثير من البيوت التي ذهب منها الود والمحبة وهذا في مصلحة الاولاد .

فإن قلت لي : إن الزوج ملتزم وأخ ولن يأكل حقها ؟

أقول لك :

احذر ثم احذر ثم احذر حتى لا تندم ، فإن الخصومة تذهب في كثير من الأحيان بالدين ، وقليل من ينصف نفسه فيها .

بل واحيانا يكون غير الملتزم فيها افضل من الملتزم والله والشيخ في الوفاء وسماحة النفس .

وإن الله عز وجل أمر بتوثيق الدين والبيع فقال تعالى :

وأشهدوا إذا تبايعتم .

وأمر بالرهن عند عدم الشهود فقال :

ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة

وقال :

إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه

والخلاصة :

لا إفراط ولا تفريط ، فلا تبالغ في القائمة مبالغة كثير من الناس ، ولا تتركها كلية فيصبح الزوج طليقاً يتصرف كما يشاء بعد الزواج لانه لا يجد ما يبكي عليه لو طلق ، فعند أقل خطأ يرسل إليك ابنتك وحينها تندم.

والله اعلم .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.