أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

.. «كاميليا» تحترق فى سقوط طائرة والشائعات تطارد الملك

.. الملك فاروق غضب من الفنان رشدى أباظة، فخافت «أم رشدى» على ولدها من بطش الملك، فأرغمته على السفر إلى العاصمة الإيطالية روما.

كانت علاقة الحب التى جمعت بين رشدى والفنانة الحسناء «كاميليا» هى سبب غضب الملك، لأن فاروق كان يهيم بها عشقا، وحسب رشدى فى حوار له مع مجلة الموعد اللبنانية عام 1979، وأعيد نشره على موقعها الإلكترونى «24 أكتوبر 2014»: «خافت أمى من نتائج غضب الملك فاروق فأرغمتنى على السفر إلى روما، وجئت لأودع كاميليا، فقالت لى إنها ذاهبة إلى جنيف بعد أيام لحضور حفلة راقصة، وتواعدنا على اللقاء معا فى روما وهى فى طريق عودتها إلى مصر، ولكن القدر وقف حائلا دون هذا اللقاء، فسقطت الطائرة التى أقلتها من القاهرة، واحترقت كاميليا فوق رمال الصحراء».

سقطت الطائرة فى مثل هذا اليوم «31 أغسطس 1950» فوق مدينة الدلنجات محافظة البحيرة، وكتب الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل الخبر يوم 2 سبتمبر فى صحيفة أخبار اليوم: «بدأت قصة الرحيل فى الساعة الثانية عشرة ونصف صباح يوم الخميس 31/8/1950 بهبوط طائرة «دبليو إيه» وقد ركبت كاميليا مع ستة ركاب من مطار القاهرة، وأقلعت من المطار، وكان آخر اتصال لها عن طريق اللاسلكى فى الساعة الوحدة والنصف صباحا، وانقطعت الأخبار بعد ذلك، وسقطت الطائرة وسط الحقول وتفحمت الجثث، وقد قرر الطبيب الشرعى الذى عاين جثة كاميليا أن سبب الوفاة كان الجروح النارية، وما صاحبها من صدمة عصبية وكسور فى عظام الساقين.

كان الحدث نهاية مأساوية لـ«كاميليا» المولودة يوم 13 ديسمبر 1929 حسب مذكرات أمها «أولجا لويس ابنور» المنشورة فى أخبار اليوم عام 1956، ووقع بعد أن «وصلت إلى القمة فى السينما المصرية خلال أربع سنوات من 1947 إلى 1950» حسب تأكيد الناقد سمير فريد فى «لغز كاميليا، هل كانت عشيقة للملك فاروق؟»، «8 أغسطس 2014 الكواكب- دار الهلال القاهرة»، مضيفا: «أصبحت من كبار النجوم ثم احترقت فى حادث طائرة، وتحولت إلى أسطورة لاختلاف الناس حول كل شىء عن حياتها بل وعن موتها أيضا، ولكن الشىء المؤكد أنها دخلت تاريخ مصر ولن تخرج منه بسبب علاقتها مع الملك فاروق آخر ملوك مصر».

فى مسألة الاختلاف حول حياتها ومماتها، سنجد القول إنها يهودية ولكن أمها تؤكد فى مذكراتها التى يستند إليها «فريد»، أنها أرادت أن تكون ابنتها مسيحية مثلها، وليست يهودية على ديانة والدها، فانتهزت فرصة سفره وعمدتها فى الكنيسة الكاثوليكية، وقد أجمعت كل الصحف المصرية بالفعل على الصلاة على جثمانها فى إحدى الكنائس الكاثوليكية فى حى مصر الجديدة، أما الخلاف حول سبب موتها فيتركز فى: «هل كان الحادث قضاء وقدرا، أم من تدبير جهة ما؟ وفى هذا السياق أشيع أن الحادث من تدبير الملك، وأشيع أنها جاسوسة لإسرائيل استنادا إلى أنها يهودية، بالرغم من تأكيد والدتها على أنها «مسيحية كاثوليكية»، وحسب «فريد» فإنها رفضت إقامة علاقة غرامية مع أحد كبار الصحفيين وقتها، فأطلق شائعة أنها جاسوسة يهودية لحساب الحركات الصهيونية فى فلسطين.

فى دراما موت وحياة كاميليا، يبقى رشدى أباظة بطلها الرئيسى، حيث تعرف عليها وكان نصيبه فى السينما ثلاثة أفلام فقط، وعمر يبلغ 27 عاما «مواليد 3 أغسطس 1927» وشخصية تحوز على لقب «ساحر النساء»، وحسب الناقد ماهر زهدى فى «الفاتنة كاميليا» جريدة «الجريدة الكويتية» «28 أكتوبر 2015»، «ما إن التقيا فى كواليس أول فيلم يجمع بينهما «امرأة من نار» حتى أصابت سهام الحب قلبيهما»، وحسب حواره مع «الموعد»: «كان الملك فاروق يهاجمنى بالمكالمات التليفونية التى يخفى فيها شخصيته، ويهددنى بالموت إذا لم أبتعد عن كاميليا، وفى أحد الأيام أرسل إلى بعض رجاله، ولكننى لم أتشاجر معهم رغم قدرتى على مجابهتهم وضربهم بكل شدة»، ويؤكد: «أحبها الملك بجنون، وزاد حبه لها عندما حملت منه، وتصور أنها ستنجب له ولدا يكون وليا للعهد، لأنه كان سيتزوجها رسميا لو أنجبت ولدا، ولكن أمله خاب لأنها أجهضت فى الشهر السادس، عندما وقعت من فوق ظهر حصان»

الملك فاروق أشرف من ذلك و الدليل أن من يحاول أن يشوه تاريخه لا يجد حقائق يستند إليها فيعمد إلى كلام مرسل من هنا أو هناك خاصة أن جميع ما أثير عن الملك جاء في فترات العداء لكل ما هو ملكي و يا ليتها دامت الملكية .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.