أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

كريم عبد السلام يكتب : من وحى المونديال.. كأس العالم 2022 يبدأ من الآن

أيها السادة، توقفوا عن البكاء على اللبن المسكوب، توقفوا عن تبادل الاتهامات وتقطيع هدوم بعض بسبب ما حدث من أداء هزيل لا يليق بمنتخب مصر، وما أثير حول وجود مخالفات إدارية، ولتدعوا الجهات المتخصصة تتقصى حقيقة ما جرى فى جروزنى، ولتبدأوا التفكير من جديد فى الإجابة عن سؤال واحد وحيد، كيف تتأهلون لمونديال2022 وكيف ترفعون رؤوسكم ورؤوس المصريين هذه المرة.

إياكم والتفكير بأن هناك متسعًا من الوقت بيننا ومونديال 2022، وأننا لا يجب أن نفكر فى أدائنا خلال المونديال المقبل، قبل أن نضمن التأهل، لا، اسمحوا لى، هذا هو نمط التفكير الخاطئ والمتكاسل والمحبط، والذى يؤدى إلى الفشل ومزيد من إحباط الناس، علينا أن نتعلم الدرس بسرعة، وإياكم أن تظنوا أن المصريين سيسمحون لكم بالفشل فى التأهل للمونديال 28 سنة أخرى، خاصة بعد مضاعفة مقاعد أفريقيا المخصصة للمشاركة فى كأس العالم.

التخطيط للمستقبل يبدأ باختيار جهاز فنى للمنتخب بتكليفات محددة حتى 2022، وأولها المنافسة على البطولات الأفريقية المقامة فى تلك الفترة، وكذا المنافسة على البطولات القارية وضمان التأهل للمونديال، وكذا ضمان تحقيق نتائج طيبة، والتأهل لدور الـ16 على الأقل، وهذا الإنجاز يقتضى بناء 3 منتخبات أساسية، المنتخب الوطنى الأول والمنتخب الأوليمبى ومنتخب الشباب، على أن يكون الإشراف الفنى والإدارى النهائى على المنتخبات الثلاثة مسؤولية المدير الفنى للمنتخب الوطنى وجهازه المعاون، دون أن يتعارض ذلك مع الصلاحيات الممنوحة للمديرين الفنيين للمنتخبين الأوليمبى والشباب.

هذا التخطيط المركزى يحتاج حسمًا إداريًا، وبصيرة ثاقبة وقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، دون تسويف أو تأجيل أو استغلال أخطاء الآخرين لإلقاء التبعات عليهم، فما أسهل الأعذار والتبريرات، وما أسهل أن تجد شماعات للفشل، لكن النجاح يحتاج إلى الصبر وإلى القدرة على تحويل العقبات إلى سلالم نصعد عليها إلى مرتبة أعلى، ومن هنا فإن اختيار الجهاز الفنى الأعلى للمنتخب الأول، والسير بمنهجية الراحل محمود الجوهرى هو الاختبار الأول لإدارة الكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة.

إذا استطاع اتحاد الكرة والمسؤولون عن اللعبة فى مصر، اختيار وتكليف الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الثلاثة، بشكل يسمح لأجهزة هذه المنتخبات بالعمل فى تناغم وتكامل، لاختيار أفضل العناصر المحلية والمحترفة القادرة على تمثيل مصر فى المنافسات الدولية، يمكننا أن نطمئن إلى أننا على الطريق الصحيح لمونديال 2022، وتحقيق نتائج إيجابية خلال منافساته، أما إذا بدأ اتحاد الكرة بالتخبط واختيار خواجة من خواجات السبوبة لقيادة منتخب مصر الأول، فاعرفوا أننا دخلنا النفق المظلم ولن نستطيع تحقيق شىء.

الإصلاح أو الإفساد يتوقف على اختيار اتحاد الكرة لأجهزة المنتخبات الوطنية الثلاثة، والأفضل والأصوب أن تكون قيادات هذه المنتخبات من العناصر المصرية المشهود لها بالعطاء فى كرة القدم، وامتلاك خبرة الملاعب والتدريب للأندية والمنتخبات، وأن تكون قادرة على العمل معًا بتكاتف ومحبة لمصلحة مصر، تحت قيادة المدير الفنى للمنتخب الأول، ولا أظن أن اختيار هذه العناصر صعب أو مستحيل، وقد طالبنا ونطالب بتكليف حسام حسن، بقيادة المنتخب الوطنى الأول ومنحه الفرصة للإشراف على الكرة المصرية من خلال اختيار قيادات المنتخبين الأوليمبى والشباب والتكامل بين عناصرهم وأجنداتهم الدولية، لكن الموقف حتى الآن غامض مع إصرار مسؤولى الجبلاية على اختيار خواجة من الخواجات، ولله الأمر من قبل ومن بعد. نقلا عن اليوم السابع

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.