أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

كل عام والكاريكاتير المصرى فى عيد

كل عام والكاريكاتير المصرى فى عيد

بقلم الكاتب والمفكر الكبير :سعدنى السلامونى

محو الأمية البصرية

أيام معدودات ويهل علينا عيد الكاريكاتير المصرى الثالث بمتحف محمود مختار
وسوف تحتفى به الجمعية المصرية للكاريكاتير مصريا وعربيا وهو عيد مثل كل الأعياد يفر فى غمضة عين كما يفر كل عيد ولا يتذكره أحد


برغم أنه أول من قدم منتج فنى للبشرية بعد اللغة البصرية هو فن الكاريكاتير والكل يعرف أنه انطلق من قاعدة الحضارة المصرية القديمة وشق طريقه إلى العالمية

لأنه من أقوى وأجمل وأرقى الفنون البصرية التى تخاطب الشعب العالمى لأنه هو لغة بصرية قائمة بذاتها

وقد تأتى رسمه تحمل ما لايحمله مجلد من فكر وعلم وإبداع
لأن لغته هى كل لغات العالم أما المجلد فينتمى الى لغات عديدة. وهنا حتى نتطرق للغة الكاريكاتير العالمية,علينا أن نفرق ما بين لغة المسطور والمنظور
فالمسطور كل ما يسطره القلم أماالمنظور كل ما تسطره الكاميرا أو الفرشة أو الأزميل
لأن فن الكاريكاتير يخاطب الجماهير بالصورة مثل الكاميرا أوالأزميل أوالفرشة نهاية بكل الاقلام البصرية
وحتى ندرك قوة الصورة فهى ليست بألف كلمة كما وصفتها الحكمة الصينية البلهاء بل هى بمليارات الكلمات
ولو توجهنا بالكاميرا لوجه السماء وأخذنا اللقطة الواحده سوف نجد داخل اللقطة مليارات من المفردات


من هنا كانت قوة الصورة الكاريكاتيرية وتأثيرها على الشعب العالمى. وعلى مدى العصوريدورالقتال
بين الأجيال.

أجيال تنتصر للفن الكاريكاتير وأجيال تحاول نفيه لأنه يتعارض مع كل مصالحهم
وانتشرت المعركة عالميا بين فن الكاريكاتير والأنظمة العالمية
وكم من رسمة كاريكاتير واحده أقامت الحروب بين الدول

من هنا جائت الأنظمة أجيال وراء أجيال لتقلص دوره العظيم من صفحات الجرائد والمجلات وشاشات التلفاز,حتى يشبه حضوره غيابه فى الشارع العالمى
ولكن لأنه قوة كونية دائما ماينتصر وينتشر على مدى العصور
على مدى العصور وهو يتراقص بين الحضور والغياب
من هنا كان عيد الكاريكاتير المصرى الثالث التى تقيمه الجمعية المصرية للكاريكاتير فى متحف محمود مختار
سبعه نوفمبر القادم
كل عام وعيدالكاريكاتير فى عيد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.