أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

كورونا ” شيكولاته لها تاريخ سمي صاحبها بصانع السعادة

كتبت دعاء سنبل

FB_IMG_1542068624897

“كورونا” شيكولاتة لها تاريخ وحكاية جميلة ،حيث  كانتشيكولاتة كورونا عشق للكبير والصغير وكانت أو نوع شيكولاتة صنعت في مصر وصاحب شيكولاتة كورونا هو “تومي خريستو” الذي بدء نشاطه بمصنع صغير في الإسماعيلية أطلق على منتجاته اسم شوكولاتة رويال  وده كان اسمها في البداية ،ثم انتقل إلى الإسكندرية وبدأ بقطعة أرض صغيرة . كان خريستو ينتقي العاملين بعناية ، لأن الماكينات التي استوردها من أوروبا لعمل عجينة الشيكولاتة تحتاج إلي مهارة ما ، وكانت البداية بعدد قليل من اليونانيين والمصريين .

FB_IMG_1542068542793

الخواجة “خريستو” كان عنده يقين بأن صناعة الشيكولاتة لها شرط ضروري جداً وهو أن يكون صانع كل هذه السعادة سعيدا . اختار قطعة أرض قريبة من المصنع وأعدها كملعب كرة قدم ، كانت تقام عليه مباريات بين العاملين يديرها بنفسه .

كان خريستو يرى السينما وهي تدخل إلي مصر ببطء لكن بثقة ، فوقع في غرامها ، وأراد أن يشارك في التجربة ، فبني دارين عرض هما الأشهر في الإسكندرية : سينما ستراند وسينما رويال ، وكانت مكافأة نهاية الأسبوع للعاملين هي دعوات مجانية لاصطحاب عائلاتهم لمشاهدة الأفلام .

خريستو منح شقيقه ديمي خريستو إدارة العمل معظم الوقت ، وكانت وصيته هي حالتهم النفسية ، بعجينة الشيكولاتة من رأيه حساسة جدا وتلتقط بسهولة مزاج من يطبخها .

FB_IMG_1542068553920

خريستو كان يقضي معظم وقته في سويسرا ، وكانت الصورة الوحيدة مع عمال مصنعه في الأربعينيات ، تظهر بشدة ما أسسه خريستو في وجدان العمال ابتسامته العريضة التي يظهر به حبه وسعادته للعاملين معه .

قام خريستو بشراء مصنع آخر في منطقة أمبروزو بالاسكندرية عام 1919م ثمنها يقارب 2000 جنيه ، لكنها ليست البداية.كان على مقربة منه قام رجل يوناني اسمه “بولين موريس نادلر ” بإقامة مصنع ٱخر للحلويات ، لكنه تخصص في البونبوني وكان مصنعا صغيرا ، ولسبب ما حدث ما يشبه الشراكة بينه وبين مصنع خريستو .
كان خريستو يستخدم حلويات نادلر وخلطها بالشيكولاتة وتقديم أنواع جديدة . وكانت شراكة ناجحة . وكانت شيكولاته خريستو قد استقرت في تفاصيل حياة المصريين وكانوا يعرفون الشعار المميز لإعلانات كورونا : ” لنأكلها سويا ” رغم ظهور أنواع أخرى لكنها ظلت الأهم والأشهر .FB_IMG_1542068578491

 

قصة الغزالة المرسومة على مبنى الشركة ، كان ملعب الكرة الذي اختاره خريستو بالقرب من مصنعه عندما كان اسمه رويال ملعبا ترابيا مشهورا بوجود غزال بري شارد يظهر فيه كثيرا ، وكان العمال يعتنون به ويدلعونه. وذات يوم وعلى هامش إحدي المباريات ، انطلقت الكرة فاصطدمت برأس الغزال ، فمات في التو.
كان خريستو حاضراً ، وحزن بشدة ، ثم قرر بعدها أن يجعل هذا الغزال رمزا لما يقدمه ، وضع صورته على أغلفة الشيكولاتة ، ثم بني له تمثالا في مدخل المصنع ، وأغلب الظن أن كورونا كان اسم الغزالة .

خريستو ضاع الكيان الذي صنعه في سنوات عندما أصدرت الحكومة المصرية عام 1963م قرارا بتأميم شركة كورونا وضمت إليها شركة نادلر وأصبحت قطاعاً عاماً وأصبحت اسمها شركة الإسكندرية وبعد التأميم أستقر تومي خريستو في سويسرا إلى الأبد وتولي إدارة المصنع بعدها عامل كان ماهراً وقريباً من ٱل خريستو يدعى زكي المصري حافظ على سر الخواجه وصنعته وانقذ المصنع من الانهيار حتى وفاته.

ويقال أنه منذ عدة سنوات زارت أبنة “تومي خريستو” المصنع وكانت برفقة بعض صديقاتها وكانت تحكي لهم عن والدها الذي كان سبباً في سعادة المصريين حينها ، ثم ودعت الابنة المكان بنظرة للغزالة المرسومة على مبنى الشركة .

أجيال الثمانينات والسبعينات هم أكثر الأشخاص الطبوع في خيالهم شكل الشيكولاتة ذات الغلاف التركواز في أصفر باللبن ، وذات الغلاف الأزرق سادة وذات الغلاف الأحمر فهي بالبندق . وكانت البهجة الكاملة تتجلى في الغزالة النحيلة الموجودة على غلاف الشيكولاتة كانت رمزا للسعادة الذي اختاره تومي خريستو أول من أدخل صناعة الشيكولاتة إلي مصر ، الرجل الذي أسعد قلوب أجيال وأطفال كثيرون .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.