أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

كولر يقبل هدايا فيريرا.. و يكسب رهانه في القمة

كولر يقبل هدايا فيريرا.. و يكسب رهانه في القمة

 

حقق الأهلي فوزا مستحقا أمام الزمالك في مباراة قمة الكرة المصرية، ضمن منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز.

و شهدت المباراة العديد من التغيرات والتقلبات على المستوى التكيتيكي، قبل أن يحسم كولر المواجهة لصالحه، ليؤكد علو كعبه على البرتغالي فيريرا للمباراة الثانية على التوالي.

و غامر فيريرا بعد مرور 18 دقيقة من الشوط الثاني، عندما فرط في ثبات تشكيلته التي صمدت أمام الأهلي بتغييرات هزت استقرار فريقه في الملعب، واستغلها كولر لصالحه بقرارات فنية ذكية، جعلته يكسب الرهان في القمة.

صراع الأطراف

سيطر الحذر بشكل كبير على أفكار جيسوالدو فيريرا المدير الفني للزمالك ومارسيل كولر المدير الفني للأهلي.

وتركزت افكار المدربين على خلق كثافة عددية في وسط الملعب والأطراف التي شهدت المعركة الحقيقية بين لاعبي الفريقين طوال اللقاء.

الأهلي دفع بثلاثي في وسط الملعب هم آليو ديانج وحمدي فتحي وأمامهم محمد مجدي “أفشة”، كصانع ألعاب، إلا أن التركيزعلى طرفي الملعب لم يسمح له بالظهور بشكل كبير.

و فضل كولر عدم إجراء تعديلات تمس تجانس لاعبيه الأجانب، لذلك فضل الاعتماد محمد هاني في مركز الظهير الأيمن، على عكس التوقعات التي أشارت إلى مشاركته في قلب الدفاع وتواجد خالد عبد الفتاح ظهير ايمن، ليحافظ على تفاهم الثنائي الشحات وهاني.

على الجانب الآخر لعب الزمالك بـ3 لاعبين في وسط الملعب لكن بتمركز عرضي بتواجد عمرو السيسي على الجانب الأيمن لإيقاف الجبهة اليسرى للاهلي ومنع علي معلول من خلق زيادة عددية مع أحمد عبد القادر، ونفس الأمر بالنسبة لإمام عاشور الذي يتحرك إلى اليسار لغلق المساحات مع عبد الشافي وشلبي.

أدوار مركبة

لم يشهد شوط اللقاء الأول أي افكار جديدة من كلا المدربين، واعتمد الأهلي على تحضير هجماته على أحد أطراف الملعب وإرسال تمريرات قطرية للجانب الآخر، لاستغلال سوء التغطية لدى رباعي الزمالك الدفاعي.

و عاب الأهلي طوال الشوط عدم استغلال عمق الملعب، باستثناء كرة سددها أفشة من داخل منطقة الجزاء ثم انفراد محمود كهربا الذي انتهت بالتسلل.

على الجانب، الآخر تركزت أفكار فيريرا على استغلال الكرات الثابتة في ظل تميز زيزو بتنفيذها ونجاح حسام عبد المجيد في التعامل معها بالرأس، فيما لم يكن للفريق أي شكل هجومي واضح.

الملمح الثاني لأفكار الفريق الأبيض هو أدوار إمام عاشور المركبة الذي تحول إلى لاعب حر يتحرك على كلا الجانبين فور استحواذ الزمالك لخلق زيادة هجومية مع الجناحين زيزو أو شلبي، إلا أن عدم ظهور الثلاثي الهجومي للزمالك بالشكل الأفضل حال دون الاستفادة من تحركاته، كما لم يتمكن الفريق من تشكيل خطورة من الكرات المرتدة من دفاع الاهلي.

فيريرا يدفع الثمن

أخذ فيريرا زمام مبادرة إجراء تعديل تكتيكي من خلال الدفع بعمر جابر والزناري، لتتحول الطريقة إلى 5-3-2 بوجود جابر على الجانب الأيمن وثلاثي دفاعي الزناري وعبد الغني وعبد المجيد.

و تحولت الطريقة إلى 4-3-3 بتحرك عمر جابر لوسط الملعب ومحمد عبد الغني لمركز الظهير الأيمن.

و دفع فيريرا مبكرا ثمن تعديله مباشرة، ليسجل الأهلي هدف التقدم من عمق دفاع الزمالك بسهولة كبيرة ودون وجود أي رقابة من مدافعي الزمالك.

بعد الهدف تغير أسلوب لعب الزمالك بشكل واضح وضغط بشكل متقدم من الثلث الهجومي للفريق، ما منحه الاستحواذ على وسط الميدان، مع منح تعليمات لثنائي الوسط عمر جابر وعاشور بالتقدم مع بقاء لاعب الارتكاز دونجا للتغطية.

في المقابل، اعتمد الاهلي على الخروج بمرتدات سريعة وخلق زيادة عددية على مدافعي الزمالك.

و من نفس الثغرة في عمق دفاع الزمالك نجح محمد شريف في تسجيل هدفه الثاني عن طريق محمد شريف البديل غير المراقب.

اختل توازن الزمالك تماما بعد الهدف الثاني ليستعيد الأهلي استحواذه رغم استمرار فيريرا في تغييراته التي مهدت الطريق أمام الاهلي للتفوق تماما وإضافة هدف ثالث في الدقيقة الأخيرة وسط انهيار أبيض.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.