أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

“كيفا”:درب الصليب: صدى الإيمان عبر اصداء المسرح

“كيفا”:درب الصليب: صدى الإيمان عبر اصداء المسرح

بقلم_أمجد زاهر

عرض “كيفا”، الذي قُدم على خشبة مسرح الأنبا رويس، يُعد تجسيدًا فنيًا لمسيرة الإيمان والتحول الروحي، مستلهمًا من أحداث حياة يسوع المسيح وتلميذه بطرس.

العرض، الذي يأتي ضمن فعاليات درب الصليب لعام 2024، يُعبر عن التزام كنائس دير أبي سيفين بمصر القديمة بتقديم فن مسرحي يلامس الروح والوجدان.

 

التمازج الفني

العرض يبدأ بمشهد سينمائي يُعبر عن التأمل والذكرى، ثم ينتقل إلى تصوير ليلة العشاء الرباني وتنبؤ يسوع بإنكار بطرس له.

هذا التداخل بين السينما والمسرح يُعطي العرض بُعدًا مرئيًا وعاطفيًا مُعززًا.

 

التمثيل والترتيل:

الدمج بين التمثيل المسرحى والترتيل الكورالي يُضفي بُعدًا روحيًا على العرض، مُعبرًا عن الصراع الداخلي لبطرس وتوبته.

الأوبريت الغنائي التمثيلي يُقدم مقتطفات من حياة يسوع وبطرس بأسلوب يُثري الحواس ويُعمق الفهم.

 

التقنيات السينمائية:

الشاشة السينمائية تُستخدم ببراعة لتوسيع نطاق المسرح وإضافة بُعد بصري يُكمل الأداء المسرحي؛ مناظر السماء وحلول الروح القدس تُعطي العرض طابعًا ملحميًا.

 

مشاهد مؤثرة

مشاهد القيامة وحلول الروح القدس تُعبر عن قمة الأوبريت، حيث تُستخدم الإضاءة والمؤثرات البصرية لإيصال الجمهور إلى ذروة الحدث الروحى.

 

المعجزات والاضطهاد

تجسيد معجزات الشفاء ومواجهة الاضطهاد يُظهر القوة الروحية للرسل ويُبرز التحديات التي واجهت الكنيسة الأولى، مُقدمًا دروسًا في الثبات والإيمان.

 

الرسالة والتأثير

العرض يُقدم رسالة قوية عن الإيمان والتوبة، مُظهرًا كيف يُمكن للتوبة أن تُغير القلوب وتُعيد الإنسان إلى الله.

اللحظات التي يُظهر فيها بطرس ندمه وتوبته تُعد من أقوى مشاهد العرض.

التفاعل الجماهيري

المشاهد التي تُظهر تفاعل الجموع مع بطرس ويوحنا، والمعجزات التي تُجرى باسم يسوع، تُعطي العرض طابعًا جماهيريًا وتُظهر قوة الإيمان المشترك.

 

التحديات الفنية:

على الرغم من اتقان الملابس والمكياج بالعرض ، يُمكن أن يُلاحظ بعض التحديات في التنفيذ، الانتقالات بين المشاهد والتوقيت قد يحتاج إلى مزيد من الدقة لضمان انسيابية العرض.

 

البُعد التاريخي والاجتماعى

مسرح الأنبا رويس، بتاريخه العريق وتجهيزاته الفنية الحديثة، يُعد مكانًا مثاليًا لتقديم مثل هذه العروض الروحية والثقافية، مُسهمًا في تعزيز الكرازة المرقسية ،

وذلك تحت إشراف مديرة المسرح ” ميرفت صليب” .

في الختام، “كيفا” يُعد عرضًا مسرحيًا يُلامس القلب ويُحرك الوجدان، مُقدمًا تجربة فنية تُعبر عن قوة الإيمان والتحول الروحي. إنه دعوة للتأمل في قوة الروح والتسامح،

وتذكير بأن الفن المسرحي يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن أعمق المعاني الإنسانية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.