أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

كيف ننصر فلسطيـن ؟ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦كيف ننصر فلسطيـن ؟

⁦⁩بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

خُذلان أهل فلسطين من نُبوءات سيد المرسلين
لا تعجبوا ولا تبتئسوا من الصمت العربي على انتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على أهلنا هناك ، ولا تعجبوا من مسارعة صـهاينة العرب في الخيانة والتطبـيع ، وخذلان أهل فلسطين وحصار غـزة…..
لا تعجبوا ولا تبتئسوا ، فالنبي ﷺ شهد للصابرين الصامدين وأخبر بما سيتعرضون له من الخاذلين الخائنين ، وإليكم الدليل :
قال رسول اللهﷺ:
لا تزال عصابة (أي مجموعة) من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة
(قال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات )

وفي رواية : لا يضرهم من جابههم ( أي واجههم بالأذى ) إلا ما أصابهم من لأواء ( أي شدة ) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
(رواه عبد الله بن أحمد وجادة عن خط أبيه
والطبراني ورجاله ثقات.)

كونوا أنتم البديل بنشر القضية وتوعية الناس والدعاء …وكل ما تستطيعون

وهناك عشرة واجبات لنُصرة فلسطيـن ودعم غـزة ضرورة وطنية لمصر فهي (عمق استراتيجي )، وفوق ذلك هي فريضة دينية ومروءة إنسانية، وقد اقترحت عشرة واجبات فردية محددة ، وهي:

١- التعاطف والمشاركة المعنوية لأهلها تعبيراً عن الجسد الواحد الذي وصف به الرسول ﷺ أمته
٢- التخلّى عن الاهتمامات الفارغة والتحلّى بالجد حتى ننصر أنفسنا أولاً ثم نتمكن من نصرة غيرنا وحتى لا يصيبنا ما أصابهم
٣- نشر الوعى بالقضية بين الناس وخصوصا الأجيال القادمة .
٤- المشاركة المادية بالتبرع بالمال وغيره لمن استطاع
٥- المقاطعة الاقتصادية والثقافية و … للأعداء
٦- التمكين للإسلام فى بلادنا وتطهيرها من ( المتصهـينين)
٧- تحسين الصلة بالله لنكون أهلاً لنصرته وتأييده
٨- الأمل والثقة فى نصر الله وزوال دولة الاحتـ.لال
٩- الدعاء
١٠- الوعى بالقضية الفلسطينية حيث تعرضت وتتعرض للتزييف ، ومن الوعي :
أ- معرفة البعد الدينى ( الصليبي واليـهودي) فى الحملات الغربية والصهيـونية على العرب والمسلمين وأنهم يتحركون بدوافع دينية وليست مصالح اقتصادية فقط
ب- معرفة الولاء بين الغرب واليهـود وأسبابه الدينية
ج- أصالة الحق العربي والإسلامي فى فلسطين
د- الرد على المزاعم اليهـودية بحقهم فى فلسطين
ه- الرد على خدعة بيع الفلسطينيين أرضهم وبيان حقيقة اﻷمر
و- أوهام السلام وخدعة المفاوضـات وحكمها الشرعى
ز- جدوى المقااااومة وأهميتها وعدم التهوين منها مهما كانت التضحيات.
وأخيرا :

إلى المـنافـقـين الجُدد الذين يُخذّلون الناس عن التعاطف وصحوة المشاعر تجاه المـقـاومة، وأحقر منهم أدعياء تديّن زوراً يلمزون المجـاهـدين والمرابـطين ويريدون لهم أن ينبطحوا كما انبطحوا هم في بلادهم ، استبقاءً لمكاسب مزعومة أو مصالح موهومة !

يقولون :

تسببت المقـاومة في قتل أبرياء ونساء وأطفال ، تماماً كما قال المنافقون الأوائل : ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قُتِلوا ) فردّ الله عليهم ( قل فادرَءُوا عن أنفسكم الموتَ إن كنتم صادقين ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون )
ويقولون ( إحنا مش قد إسـرائيـل ) تماماً كما قال المنافقون الأوائل: ( هل لنا من الأمر من شيء ) فردّ الله عليهم ( قل إن الأمر كلَّه لله )
ويوجد من يعاديهم متأثراً بإعلام فاجر يلصق بهم تهماً من صنع الخيال والكذب

ماذا تفعلون

ونقول لكل هؤلاء المجرمين والمثبطين : هل توقف الصـهايـنة يوماً عن القتل والتشريد حتى تتهموا المقااومة باستفزازهم ؟ ماذا تفعلون لو جاء من يخرجكم من بيوتكم ؟!
فما بالكم إذا كانت الغضبة لأُولى القبلتين ومَسرى رسولنا الكريم ؟!

الحمد لله الذي أنقذ الصفوف المباركة من أمثالكم الذين لو كانوا فيهم ما زادوهم إلا خبالاً ولأوضعوا خِلالهم يبغونهم الفتنة ، والحمد لله الذي نجّى أطفال المقـاومة الذين تتباكون عليهم من معرفة أمثالكم ، لذلك نرى لهم صوراً تفيض عزة وكرامة ورجولة ، وهذا الشبل من ذاك الأسد ( لا يضرهم مَن خذلهم )
ربما لا يعنيني المنافقون ولا الجاهلون بقدر ما يعنيني تنبيه من تنطلي عليه هذه الخدع ، وبقدر ما يعنيني الدفاع عن الكرام الأحرار الأبرار .

اللهم مُنزِلَ الكتابِ ومُجريَ السَّحابِ وهازمَ الأحزابِ، اهزِم اليـهـود وانصُرنا عليهم .
اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .
اللهم قد انقطاع رجاء أهل غـزة إلا منك ، فكن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً وظهيراً يا غياث المستغيثين ويا ناصر المستضعفين ، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث

اللهُم قَاتل الكَفـرةَ الذِّين يَصُدون عَن سَبيلِك ويُكذِبُون رُسلَك ، واجعَل عَليهم رِجزَكَ وعَذابَك يا رب العالمين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.