أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

للمرة الأولى.. واشنطن تعلن رسميا عن جولة مفاوضات مع “طالبان” .. والرد الروسي

إعداد . حسام الجبالي
بعد أن ذكرت وكالة “رويترز”،يوم الاثنين ، أن حركة “طالبان” الأفغانية، أجرت محادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام، في العاصمة القطرية الدوحة.

أكدت الولايات المتحدة صحة ما ذكرته “روتيرز”و أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عقد لقاء مع ممثلين عن حركة طالبان في قطر، وهو الأول من سلسلة اللقاءات المماثلة الذي أكدته واشنطن بشكل مباشر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء: “نستطيع أن نؤكد أن الممثل الخاص خليل زاد وفريقا استخباريا هم اليوم في الدوحة يعقدون محادثات مع ممثلين عن طالبان”، مضيفة أن هذه المحادثات ستجري على مدار يومين.

ومن جانب طالبان ،قالت الحركة في بيان لها، إن “طالبان اجتمعت الاثنين مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زادة في قطر، بعد أيام من تهديدها بالانسحاب من محادثات السلام في أفغانستان”.

وأعلن متحدث باسم طالبان الاثنين عن الاجتماع مع خليل زاد، وقال إن الولايات المتحدة وافقت على برنامج سياسي “ينهي احتلال أفغانستان ويمنع استخدام أفغانستان ضد دول أخرى في المستقبل”.

والتقى خليل زاد، الأفغاني المولد، بطالبان بعد إجرائه محادثات في أفغانستان وقيامه بزيارات إلى الصين والهند وباكستان.

وخلال اجتماعه مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في كابل، أكد خليل زاد تعهد الولايات المتحدة بمواصلة الدعم الأمني للقوات الأفغانية.

وكتب خليل زاد عبر تويتر: “اتفقنا على أن الضغط العسكري ضروري بينما نستعد للدخول في مفاوضات من أجل السلام”، مضيفا: “يجب إنهاء القتال بشكل عاجل، ولكن السعي لتحقيق السلام لا يزال يعني أن نقاتل عند الحاجة”.

وأوضح في وقت لاحق: “من أجل تحقيق السلام، نحن مستعدون للتعامل مع المخاوف المشروعة لجميع الأطراف الأفغانية في عملية تضمن استقلال وسيادة الأفغان مع الأخذ بالحسبان المصالح المشروعة لدول المنطقة”.

والتقى خليل زاد مسؤولي طالبان آخر مرة الشهر الماضي في أبو ظبي، عاصمة الإمارات.

ويأتي اللقاء بالرغم من إعلان طالبان مسئوليتها عن هجوم استهدف أمس الثلاثاء، قاعدة للاستخبارات الأفغانية في وسط ولاية وردك.

وقال مسئول محلي، إن 65 شخصا على الأقل قتلوا في أحدث هجوم في أفغانستان يوقع الكثير من الضحايا.

وعلي الجانب الروسي : عبرت موسكو عن موقفها الإيجابي من تكثيف الجهود التفاوضية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، ولكنها دعت لليقظة والحذر في تقييم النتائج المحتملة لهذه المفاوضات.

وقال ضمير كابولوف، ممثل الرئيس الروسي الخاص لشؤون أفغانستان، ومدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة “نوفوستي” تعليقا على انطلاق من المفاوضات بين واشنطن وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة: “ننظر بإيجابية إلى ذلك، وإذا كان الأمريكيون مستعدين لحوار جاد حول المسائل الأساسية مع أنصار طالبان، الذين يهتمون قبل كل شيء بانسحاب القوات الأجنبية، فذلك مؤشر إيجابي”.

وأشار ممثل الروسي إلى وجود تسريبات تقول إن الأمريكيين يسعون للاحتفاظ بعدة قواعد عسكرية، وهو أمر مرفوض بالمطلق من قبل طالبان، ويشترطون انخراطهم في حوار شامل مع قطاعات واسعة من المجتمع الأفغاني، بمغادرة القوات الأجنبية أراضي بلادهم

ويذكر أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي بخفض عديد القوات الأمريكية في أفغانستان البالغ 14 ألف شخص بمعدل النصف، في الوقت الذي أعرب فيه عن حماسه لإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة التي بدأت عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.