أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

لمياء زكي تكتب / لنحظى بخصال النبي أكرم الخلق

لقد تركنا ما اوصانا به النبي “صلى الله عليه وسلم ” أو بعدنا عنها و أصبحنا نُحي ذكراه و مولده الشريف سواء “بعروسة او حصان المولد ” أو “حلويات المولد ” التي أصبحت لا يقدر على شرائها إلا اصحاب الثروات بعد غلاءها المبالغ فيه

افتقدنا الأخلاقيات التي تفرقنا عن باقي الكائنات الحية ! بل اصبحت الكائنات الحية ترقى بالرحمة التي نراها في الآونة الأخيرة عبر الفديوهات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الأجتماعي كالأسد الذي لا ينسى مدربه برغم طول فترة غياب مدربه عنه ، و العصفور الذي ينقذ عصفور مثله و غيرها من الفديوها و لكن! بالمقابل ايضاً لقد هرمنا من كثرة مشاهدتنا لفديوهات و مشاهد قتل و تعذيب سواء من رب الأسرة أو أم لأولادهم أو مدير مركز للأيتام ” و كأن حاميها حارميها ” و أيضاً صديق يقتل صديقه لسرقة موبيل لا يتعدى سعره الالف جنية
و غيرها من الأحداث و الحواث المؤلمة التي تبعد كل البعد عن تعاليم ديننا و وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

اين نحنُ من اتحادنا كامسلمين و عرب في مواجهة منْ يريد فرقتنا !؟ اين نحن كاأخوة من منْ يريد تشويه صورتنا !؟، هل نشدّ ببعضنا البعض كما قال النبي صلى الله عليه و سلم “قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا )، (وقوله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر

هل الجار يشعر بحاجة جاره و يحسن إليه أيضاً !؟ لقد اوصانا النبي صلى الله عليه و سلم على الجار قائلاً: : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره..)

هل نلتمس لبعض الأعذار عند وقوع اخطاء غير متعمدة أو تقصير لظروف خارجة عن إرادتنا !؟ فبعض الناس لا يغفرون و لا يقبلون عذراً و لقد اوصانا النبي أن نلتمس لبعض الأعذار قائلاً:
. التمس لاخيك سبعين عذرا فأن لم تجد له عذرا ًفقل له عذرا ً}
يعني أننا لابدفي آخر الأمر أن نتقبل العذر… لكن النفس دائما تتكبر وترفض
الاعتذار وتعتبر ان ذاك الشخص اخطأ في حقه ولابد من أن يتعاقب العقاب الكبير على ذاك الجرم

هل الرحمة أصبحت عملة نادرة !؟

نرى أحياناً مشاهد مروعة بالمدارس أو بالحضانات عن تعامل المعلمة بالطلاب حينما فقد طفل نظره بسببب ضرب معلمة على عينيه أو صور و فديوهات مروعة لاصحابها الذين لا يحملون في قلوبهم رحمة بتعذيبهم لأطفال لا تتعدى اعمارهم الخمس و أحياناً العشر سنوات !؟
بالرغم من أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز : يم: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين”
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم و على آله و اصحابه آجمعين )

“إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”

فقبل أن نفكر و نبدع في حلوى المولد النبوي الشريف بأن تكون عروسة المولد محجبة أم غير محجبة ! علينا أن نفكر كيف نبدع في تعليم أولادنا ما حثه علينا الرسول صلى الله عليه وسلم و اوصانا به كي تبعه هديه و خصاله و نجعل ما نتعلمه اسلوب حياة نُحي به ذكراه و مولده الشريف

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.