أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

مابين الميلاد والموت حياة.

مابين الميلاد والموت حياة.

 

بقلم: هبه كمال

مَن مِنا لا يُحب أن يعيش مغامرة بكل ما فيها مِن إثارة وتشويق….
أجل إنها الحياة حقًا أكبر مغامرة فُرضت علينا ونحن لم نَختارها ولكن المطلوب مِنا إختيارها بأقصىٰ عِنايه حتىٰ نفوز بالعيش في “الخلود الأبدي “.

فهل هذا شىء سهل أن نفعله أو حتى نعقله؟
مُخيرين أم مُسيرين لم تعُد تِلك المُشكله فأنت حتمًا ستحياها.
المشكله أصبحت في كيفية التكيف مع هذة الحياة المفروضة علينا وهذا الواقع المرير علىٰ البعض مِنا والتعايش معه والبعض الآخر اختار اعتزالها أو الهروب منها….
تلك” المغامرة اللذيذة الشقيه “نعم ففيها يجتمع النقيضان معًا،
فالحياة لها وجوه متعددة رُبما يجدها البعض مِنا فتاة جميلة تريد أن ترقص معها والآخر يجدها إمرأة عجوز شابت خصلات شعرها وهي تضحك علينا.

وتتعدد الوجوه فالبعض يتناولها كفنجانِ قهوة تعدل مزاجه ولكن البعض الآخر لا يحب إرتشافها وكلما شرب منها القليل تعكر مزاجه.

عزيزي الإنسان هذا هو حالنا جميعًا.. نعم فالحياة صراع لا ينتهي إلا بالموت….

صراع مع النفس الطموحة التي تحيا في ظل أقدارٍ فُرضت على كل واحد مِنا بأشكال عديدة.
عزيزي الإنسان،
لماذا تحملت هذه المسؤلية علىٰ عاتقك فهي حقًا ثقيله قال الله تعالىٰ: “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا”.
لقد اخترت لعبه الاختيار من البدايه وأنت لا تعلم أنها صعبة ربما لأنها هي أقدارنا التي ساقت إلينا،
تلك هي الكرة فأصبحت الحياة اختيار والسعادة اختيار والجنة اختيار والنار اختيار في ظل أقدار لا نستطيع فيها الاختيار.

يالله كم هي صعبه حقًا بأن نختار في ظل عدم الاختيار، مُعادلة صعبه ولكن السؤال هل الصعوبة في سؤال الاختبار أم في طول زمن الاختبار أم في عدم قدرتنا على احتماله؟

اعلم عزيزي الإنسان بأنها عملية فلسفية معقدة قد يصعب علىٰ البعض بل لا يتحملها العقل البشري ولا تلفت أنظار البعض الاخر،
ولتعلم أننا في هذه الحياة بداخل سفينة نوح وأن موعدنا الطوفان فمن صدق فقد نجا ومن لم يصدق فقد هلك، فعلينا الصبر والايمان كي ننجوا.

واخيرًا…
سنظل نحيا ونتشبث بتلك المُغامرة الشقيه اللذيذة بل سنظل نشفىٰ بعد أن نمرض ونُحب بعد أن نكره ونُثاب بعد العقاب ونُجبر بعد الصبر ونحيا كبشر بأخلاقًا ربانيه علىٰ ظهر هذه الأرض فيالله مدنا بتلك الطاقه كي نعيش علىٰ الأرض كيفما تَرضىٰ.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.