أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

ماذا لو ابتسم العالم لأجلك!

بقلم /ساره عادل
فى بداية حوارى مع نفسى تعثرت كلماتى أمام تلك السيدة خلف المرآة. أين قوتى وأين حزمى وإصرارى على تجاوز ذلك الإحباط من حولى؟! بل أين يقينى بأن الأفضل قادم فى المنزل والعمل والحياة؟! أين الطموح الذى يكسر حواجز اليأس ويذيب جليد الملل؟!وأين الصبر؟! وأين الأمل؟!
ظلت الأسئلة تطرح نفسها فى العيون خلف المرآة الحزينة دون إجابة… وما الجدوى من سؤال ليس له سوى إجابة نموذجية مرتبة تسطرها كلمات الكتاب والباحثين والعلماء كلٌ على طريقته بأن كل شئ على مايرام وأن غداً أفضل وأن أوضاعنا باتت مستقرة والسماء ستمطر علينا ذهباً..
ولازالت الأسئلة تقيد لسانى من كثرة الإلحاح.. لماذا اختفت الإبتسامة فى المواصلات العامة.. ولماذا يتباهى طلاب الثانوية العامة بالفشل.. ولماذا.. ولماذا.. ولماذا؟

ولماذا عندما أفكر بأيام الطفولة تفرض إبتسامتى نفسها من جديد؟
وجدت الإجابة فى حديث دار بينى وبين رجل فى الستون من عمره فى المواصلات العامة عندما نظر فى وجهى قائلاً: اضحكى عشان الدنيا تضحكلك.
وبعد حكاياته عن شبابه وعن قلة المال والرضا… تابع قائلاً: يابنتى حملتم نفسكم وأولادكم فوق طاقتكم..ده صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق.. وانتم يابنتى أصبحتم بميت بال…
تأملت حديث الرجل.. وتدبرت خلاصة ستون عام تلخصت أمامى فى أقل من نصف الساعة تقريباً.. هؤلاء عاشوا الحياة ببساطة وسعادة مدركين أن العالم بأسره مجرد مرآة لما نحن عليه حقاً.. فلنعش سعداء وليبتسم لنا العالم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.