أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

ما هو سر السعاده فى الدنيا ؟

ما هو سر السعاده فى الدنيا ؟

 

بقلم… نسرين يسري

 

 

 

ترى ما هو سر السعاده فى الدنيا ؟

 

الحقيقه ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل امر فى حياته..

عندما يرضى بما قسمه الله له وبتعامل معه على انه افضل شيئ له…

في رواية شجرة البؤس للأديب طه حسين

الزوج فقد السعاده فى اللحظه التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك…ربما كانت زوجته قبيحه..لكنها صالحه…ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه…

لم ينظر للحظه ان الله اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله…لقد نسى نعمة الله عليه
وتعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته…
لقد قسم الله الارزاق للناس ولم يعطى احدا كل شيئ… ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا….
ان كنت تبحث عن السعاده فكف عن المقارنه بين ما تملك و ما لا تملك…كف عن احصاء ما يملكه غيرك

وليس عندك و ابدا فى عد ما منحه الله لك و ارضى به…فالرضا فى حد ذاته فضلا و نعمه…

 

لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس…..

 

في هذه الرواية نتعلم منها الكثير عن سر السعادة فهي من أجمل الروايات اللى كتبها
الأديب طه حسين روايه “شجرة البؤس”

ولمن لم يقرأها فهى بتحكى عن شاب
وشابة تزوجا عن طريق أهلهم اللذين كانت تربطهم صداقه و علاقة عمل …
تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فان الزوج لم يرى امراه سواها و لم يعرف زوجه غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد…بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قبيحه..هى زوجته و كفى…يحبها بشده لانها تمثل له السكن و الموده و الرحمه و التراحم فلم يفكر يوما ان كانت جميله او قبيحه هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له…
مرت الايام و ولدت الزوجه طفله تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمه فقد رزقه الله ابنه… و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و اغدق الاب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعايه…

ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفله اخرى..

ولكنها هذه المره بارعة الجمال…و للمره الاولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!!!!
انارت له طفلته الجديده عينيه فيرى للمره الاولى كم ان زوجته شديدة القبح هى و ابنته الاولى مقارنة بطفلته الثانيه…و منذ تلك اللحظه يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتحول لشجرة البؤس تتملك بيته… فلم يعد سعيدا كما كان!!!!
لم تعد زوجته الحبيبه ترضيه و لم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى و هو ينظر لطفلته الثانيه رائعة الجمال….
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصه باستمرار بؤس تلك الاسره عندما تحل على الزوج لعنة المقارنه بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعامله بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى انها ولدت طفله تشبهها فى قبحها و طفله بارعة الجمال…..

في النهاية نحن ما نصنع لأنفسنا السعادة
ولا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس…..

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.