محمود المليجي قام بأداء مشهد موته أمام الجميع ثم مات للأبد ” الذكرى ال ٣٧ لرحيل انطوني كوين العرب”
محمود المليجي قام بأداء مشهد موته أمام الجميع ثم مات للأبد ” الذكرى ال ٣٧ لرحيل انطوني كوين العرب”
بقلم / خالد فؤاد
منذ ٣٧ عاما وتحديدا في نفس هذا اليوم ٦ يونيو عام ١٩٨٣ ودع عالمنا الممثل الكبير العبقرى محمود المليجي الذى اتفق الجميع علي إنه من أهم ١٠ فنانين أنجبتهم السينما العربية منذ ظهورها حتي اليوم .
قدرات عظيمة
فهو ابرز وأهم من قدموا ادوار الشر علي الشاشة بإقتدار رغم شهادة الجميع له بطيبة القلب في الحقيقة فلم يدخل علي مر تاريخه في أي صراع اوخلاف من أى نوع مع أحد زملاءه ولم يختلف ابدا مع أي مخرج او منتج علي الأجر او طريقة وضع اسمه او صورته علي الأفيشات كما حدث من قبل عشرات الفنانين الأخرين ولا يملك أي منهم واحد علي عشرة من الموهبة التي كان يمتلكها.
انطوني كوين
فكان دائما فنانا عظيما وبطلا لمعظم الأفلام التي شارك فيها علي الرغم من إنه لم يخرج من إطار حدود البطل الثاني في غالبية ماقدم.
فإستحق عن جدارة وإستحقاق لقب ” إنطوني كوين ” العرب.
فيلم ايوب
وبعد رحلة عطاء عظيمة وكبيرة قاربت النصف قرن من الزمان جاءت لحظة النهاية اثناء قيامه بتصوير أخر مشاهده في فيلم ” أيوب” الذى عاد به الفنان المصري العالمي عمر الشريف لبلاتوهات السينما المصرية بعد غياب طويل بعد إقناع المخرج الراقي هاني لاشين له .
وشارك في الفيلم نخبة كبيرة من الفنانين الكبار مثل مديحة يسرى وفؤاد المهندس واثار الحكيم ومصطفي فهمي وأخرين غيرهم بالإضافة للفنان الكبير محمود المليجي.
وفوجئ الجميع بوفاته قبل تصوير المشهد الأخير له في الفيلم.
لحظات صعبة
وفي ذكرى رحيلة ال ٣٧ التي يحين موعدها اليوم توجهت جريدة “أسرار المشاهير” للمخرج الكبير هاني لاشين لنتعرف منه بعد مرور كل هذه السنوات عن لحظة الرحيل كيف جاءت يومها فعاد بذاكرته للخلف واجاب قائلا : هي لحظات يصعب نسيانها وقد جاءت تحديدا أثناء الراحة بين تصوير أحد مشاهده والمشهد التالي : فبعد تصوير المشهد قبل الأخير له جلس بجانب ” عمر الشريف” وطلب فنجان قهوة، وراح يتبادل اطراف الحديث معه .. وساد بينهما لحظات من الصمت ثم التفت المليجي لعمر الشريف وقال له : يا أخى الحياة دى غريبة، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر.
ثم نام بالفعل وبدأ يشخر”.
مشهد الموت
فأعتقد عمر الشريف إنه يجهز نفسه للتصوير وقام كل من في الأستوديو ليشاهدونه وهو يؤدى هذا المشهد الرائع ووصل الأمر ببعضهم للتصفيق .
وحينما اطال في النوم اقتربنا منه لنيقظه لنكتشف آنه توفي للأبد وهو يؤدى مشهد الموت”.
رفيقة المشوار
وسيطرت علينا جميعا حالة من الدهشة الممزوجة بالصمت والحزن الشديد وقمنا بنقله بسيارة لبيته حيث تم حمله من قبل بعض افراد فريق العمل بالفيلم لشقته فى الدور الخامس، وكان وقتها الأسانسير لا يعمل، ولم يبلغوا زوجته ورفيقة مشواره الفني والإنساني الفنانة القديرة علوية جميل إنه مات بينما ابلغوها إنه مريض وفي غيبوبة وتم وضعه على سريره وهى لا تعلم أنه ” توفي “.. إلا بعد وقت طويل .