أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

مرتضى و أمير و فيريرا.. مثلث الفشل يدمر حلم الزمالك الإفريقي

مرتضى و أمير و فيريرا.. مثلث الفشل يدمر حلم الزمالك الإفريقي

 

ودع الزمالك منافسات دوري أبطال أفريقيا بشكل رسمي، بعد تبخر آماله في التأهل لربع النهائي، بخسارته أمام شباب بلوزداد الجزائري (0-2)، في الجولة قبل الأخيرة من مرحلة المجموعات.

 

و تحولت مباراة الزمالك و المريخ السوداني في الجولة الأخيرة إلى (تحصيل حاصل) بعد تأكد خروج الفريقين من مرحلة المجموعات و تأهل الترجي التونسي و شباب بلوزداد الجزائري لربع النهائي.

و هذا هو الموسم الثالث على التوالي، الذي يودع خلاله الفارس الأبيض دوري الأبطال من مرحلة المجموعات، بعد بلوغه المرحلة النهائية في نسخة 2020، لتصبح البطولة الإفريقية حلما مستعصيا على الجماهير الزمالكاوية.

و بذلك تحول موسم الزمالك الحالي، إلى كابوس مفزع بعدما ودع كل البطولات الكبرى و ابتعد كثيرا عن صراع الدوري، لينتهي الحلم الأبيض الجميل في آخر موسمين.
 

و نرصد في السطور التالية، أبرز الأسباب وراء تدهور الزمالك في الموسم الحالي.

 

أخطاء إدارية


 

يعاني الزمالك من أخطاء إدارية بالجملة، دفع ثمنها في مشواره الأفريقي و هو ما ظهر من خلال عدة مشاهد ألقت بظلالها على القلعة البيضاء.

و اعتاد مرتضى منصور، رئيس النادي، الانفراد بقراراته فيما يخص فريق كرة القدم بالقلعة البيضاء، و بسبب تدخلاته المستمرة سواء في الصفقات أو التفريط في نجوم الفريق، أصبح الفريق ضعيفا و ضاعت شخصيته الإفريقية.

ففي أصعب الأوقات بالموسم، لم يدعم مرتضى المدير الفني واللاعبين، بل خرج ليتهم اثنين منهما بتعاطي المخدرات، و أحدث ارتباكا في فريق الكرة بإعلان رحيل فيريرا لمدة أسبوع واحد فقط و ترك المهمة لأسامة نبيه، قبل أن يعود و يعلن عودة المدرب البرتغالي.
 

و بعد صدور حكم قضائي بحبس مرتضى منصور، أصبح النادي بلا رئيس، و وقف مجلسه حائرا في اختيار خليفة له بمقعد الرئيس، ليستقر في النهاية على الولاء لمرتضى و إبقاء مقعده خاليا و الإبقاء أيضًا على نجليه أمير و أحمد، في الإشراف على كرة القدم و ألعاب الصالات رغم تراجع النتائج.

و منذ حبس مرتضى، دخل الزمالك في نفق مظلم لعدم تحديد اختصاصات رئيس النادي، بخلاف عدم حل أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين.

 

صفقات فاشلة

دفع الزمالك ثمن الصفقات الفاشلة التي تورط بها أمير مرتضى المشرف على الكرة، بعدما أبرم الفريق 11 صفقة على مدار فترتي الانتقالات الصيفية و الشتوية بضم المغربي زكريا الوردي و البنيني سامسون أكينولا و السنغالي إبراهيما نداي و المغربي أحمد بلحاج، بأموال طائلة.

 

و تعاقد الزمالك أيضا مع مصطفى شلبي و نبيل عماد (دونجا) و عمر جابر و يوسف حسن و مصطفى الزناري و ناصر منسي و عمرو السيسي، بخلاف قطع إعارة محمود شبانة.

 

إلا أن هذه الصفقات جميعها أثبتت فشلا ذريعا، فلم يقدم أي منها نفسه بشكل جيد مع الزمالك، و لم تترك أي بصمة رغم المبالغ التي تم دفعها لاستقدام هؤلاء اللاعبين في الفترة الماضية.

 

و تسبب ارتفاع الرواتب السنوية للاعبي الجدد في أزمات بالجملة بين اللاعبين و خلافات في غرف الملابس، بسبب تفاوت الرواتب خصوصا مع عدم تعديل عقود بعض اللاعبين الذين نجحوا في قيادة الفريق للتتويج بالدوري و الكأس في الموسم الماضي.

 

و جاء قرار رحيل إمام عاشور لاعب خط الوسط إلى ميتيلاند الدنماركي، بمثابة ضربة قاصمة لخط وسط الزمالك، في ظل معاناة الفريق الأبيض من عدم وجود بديل مناسب.

و كان إمام بمثابة المتنفس الأول للفريق في وسط الملعب، و سد بقدر الإمكان الفراغ الذي خلفه رحيل كل من طارق حامد و من قبله التونسي فرجاني ساسي، إلا أن إدارة النادي فرطت فيه بسهولة، و بعقد ضعيف تدور حوله شبهات كثيرة.

أزمات فيريرا
 

 

لم تكن العلاقة بين فيريرا و أسامة نبيه المدرب العام و أحمد عبد المقصود المدرب المساعد، جيدة على الإطلاق، حيث شهدت الشهور الماضية حوارات مستمرة عن رحيل نبيه و عبد المقصود ثم العودة مجددا.

 

مجلس الزمالك قرر إقالة فيريرا عقب الخسارة أمام غزل المحلة (1-2)، ضمن الجولة 15 من الدوري الممتاز، ثم الخسارة من الأهلي (0-3)، بالإضافة إلى السقوط أمام بيراميدز، و توديع كأس مصر (نسخة الموسم الماضي).

 

و لم يغب فيريرا عن القلعة البيضاء كثيرا، حيث أن أسامة نبيه قاد الفريق في مباراتين فقط أمام فيوتشر و فاركو و نجح في الفوز باللقاء الأول (2-1)، لكنه خسر في المباراة الثانية (0-3) رغم تواجد فيريرا على دكة البدلاء.

 

و سعى مجلس الإدارة لتوفير الشرط الجزائي لفيريرا (525 ألف دولار)، لكن لم يصل الطرفان إلى اتفاق، ليقرر مجلس الإدارة عودة فيريرا من جديد، و منذ ذلك الحين و يعاني الفريق من تضارب في القيادة الفنية، انعكس بشكل كبير على النتائج.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.