أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

مشاهد وأحداث حصرية لجريمة فاعلها ينجو من العقاب ويستمر في الانتقام

مشاهد وأحداث حصرية لجريمة فاعلها ينجو من العقاب ويستمر في الانتقام

جلس شاب يقدر عمره بالثلاثين عاماً أو تزيد قليلاً وقد بدي عليه آثار الرعب والخوف، وبدافع الفضول سألته عن حياته فقال: منذ زمن طويل وفي طريق سير أحد الأشخاص ممن قد أتصفوا بين الجيران بأنه قد جمع من صفات البخل ما يجعله صاحب شهرة، ولكونه كان حريصاً على أن يجمع من دنياه ما يحفظ ثرائه فقد أراد أن يجمع من نعم الله ما يستطيع وخاصة لو كان بلا مقابل.

مشاهد وأحداث حصرية لجريمة فاعلها ينجو من العقاب ويستمر في الانتقام

وفي طريق سيره ذات يوم كانت هناك شجرة وبجوارها حفرة تلوح منها بشائر عدد من البيض الصغير، والتي تشبه في حجمها بيض الحمام ودعم هذه النظرية وجود عش للحمام فوق تلك الشجرة فأراد هذا الشخص أن يأخذ هذا البيض فربما كان في أخذهم وسيلة لزيادة أعداد الحمام لديه.
ولكونه قد وجد ضالته فقد أسرع ليسعد زوجته والتي كانت تنافسه في ذات الصفات وتتميز بذات الاهتمامات لذا فقد قص عليها ما حدث فشاركته الفكرة في وضع هذا البيض تحت الحمام التي وضع بيضه بالأمس القريب ومع تنامي الفكرة قامت الزوجة وبمساعدة الزوج في وضع البيض أسفل الحمام لحين التفريخ وخروج الحمام الصغير من داخل تلك البيضات.

ومع مرور الأيام وانشغال الرجل وزوجته بجمع ما يغنيهم وحفظ ما يزيدهم غني ومع خروج صغار الحمام من البيض وجدت الزوجة زوج من فراخ الحمام ووجدت آثار فقص البيض الأخر الذي أحضره الزوج ليعلن عن عدم وجود فراخ أو أي دلائل على وجود حياة.

جريمة متكررة

لذا ظنت الزوجة أن البيض قد تكسر ولم تقبل بوجوده الحمامات الأم ومرت الأيام ثقيلة ومع كل يوم تكبر فيه فراخ الحمام لتصبح حمامات كبيرة وقادرة على العناية بنفسها وبعد مرور وقت طويل يقدر ببعض الشهور من تلك الحادثة كانت هناك جريمة متكررة والفاعل خفي حيث كان هناك نقص في أعداد الحمام الموجود في العشة فظنت الزوجة انه وباء قاتل ولكن اين الضحايا لهذا الوباء.
ومع تتبع مكان الحوادث داخل العشة وفي جانب مظلم منها حيث بعض الأحجار والاعشاش في جانب العشة ومع القرب من المكان كانت هناك آثار حركة وصوت فحيح يشبه فحيح الأفاعي وكانت المفاجأة وجود ثعابين كبيرة الحجم داخل العشة وعند محاولة النيل منهم وقتلهم تمكنت تلك الثعابين من النيل من الزوج والزوجة ولم تدع لهم مجال للنجاة فقد كانت اللدغة قاتلة والهجمة شرسة ومع احساس الثعابين بالخطر رأت أن تخرج من عشة الحمام لتبحث عن الحرية ويتسع لها المجال للبحث عن الغذاء في أرجاء المكان وبعيدا عن قيد الحبس داخل عشة الحمام.

اختفاء الزوجين

وحين افتقد الاهل والجيران الرجل وزوجته لعدة أيام وعلي غير العادة ، لذا فقد قرروا أن يطرقوا الباب فلم يفتح لهم ومع طول الطرق شعروا بالخطر لكون هذا ليس فعل أصحاب المنزل فاقترح احد الجيران استدعاء أخو صاحب المنزل لبحث الأمر معه ، لكونه الأخ الوحيد ولكون هذا الرجل لم يرزقه الله الولد، وحين حضر الأخ رأي أن يتم كسر الباب والدخول للبحث عن الأخ وزوجته وبالبحث في أرجاء المنزل لم يجدوا اهل المنزل فصعدوا للطابق الثاني حيث كانت عشش الطيور فوجدوا الزوج وبجواره الزوجة وقد فقدوا الحياة وليس هناك ما يدل على وجود الفاعل.

الوعد بالثآر

وتمر الايام وتدور بعد أن ورث الاخ الوحيد لهذا الرجل جميع ممتلكاته، ومع وجود جيران جدد في المنطقة وبجوار المنزل يبحثون عن ضحايا وفرائس جديدة، ومع مرور السنين كانت تصدر أصوات فحيح وفقد بعض الضحايا من حيوانات وطيور، لذا فقد توجه هذا الرجل لحكيم القرية ليساله عما يجب فعله فطلب منه الحكيم أن يأخذ الرجال ومعهم مشاعل النيران ويقوموا بإضرام النيران في موضع الصوت ومع فعل هذا العمل كانت المفاجأة بخروج مئات الثعابين ومن كافة الأنواع ولكن من منهم قتل اخو الرجل ولكن ومع كثرة العدد ومع ظلمة الليل غاب زوج من الثعابين الكبار عن عيون الناس وتدافعوا بعيدا عن خطر النيران ليعلن عن توعدهم بالثأر والعودة لنيل مرادهم في الاقتصاص ممن دمر اسرتهم وحطم حلم الإمبراطورية فكانت النتيجة هي الهرب مع الوعد بلقاء قريب بعد أن سجلوا المشهد و رصدوا الفاعلين.

قرية الأفاعي

وبمرور الوقت ومع نسيان الأخ لما كان من أحداث سابقة نتيجة مشاغل الحياة ومع الظن بنهاية اسطورة وجود أي حيات في المكان، كان هناك قرار قد صدر بعودة جموع الثعابين للانتقام في جنح الليل ولا أستطيع أن أتوقع نجاح الانتقام من أهل القرية، ولكن أعتقد أن إطلاق اسم قرية الأفاعي على تلك القرية بعد الحادثة ربما يمنح التوقع بما حدث ولكون من يقص الرواية يعد شاهد عيان علي تلك الهجمة وحتي هروبه بمفرده من المنزل ومعه شعلة نار.
ولم أستطع أن اسأله مزيداً من الأسئلة عن الأحداث لكونه قد ذهب شارداً وكأنه يستعيد سجل الأحداث خلال رحلته للهرب وقد ظهر في رأسه ورقبته ويده آثار جروح قديمة وندبات لذا لم أستطع أن أعرف هل كان هو الناجي الوحيد ولماذا لم يعد لعائلته ومنزله.. ومازلت أنتظر بشغف متابعة الأحداث من شاهد العيان حين يعود من خوفه ليستكمل الحديث.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.