مظاهرات الكونجرس .. حرية تعبير أم….؟!
مظاهرات الكونجرس .. حرية تعبير أم….؟!
أمس وليلة لن تنسي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، حيث عمت حالة من الفوضى والهرج في مقر الكونغرس الأمريكي إثر اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب المبنى أثناء جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ للتصديق على فوز جو بايدن.
عندما يرتكز هذا المشهد أمام الأعين يبادر الذهن طرح هذا السؤال، لماذا لم تعتبر مظاهرات الكونجرس الأمريكي حرية تعبير؟ وهل إنسجمت دولة الحرية مع تدخل الدول في شئونها الداخلية؟
الشأن الداخلي للولايات المتحدة
قال الإعلامى والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، أن دول العالم تدخلت فى الشأن الأمريكى، بتصريحات من أغلب المسئولين، فرئيس الوزراء البريطانى، قال أن ما حدث فى أمريكا، “مشاهد مشينة”، ومن الضرورى أن تنتقل السلطة بشكل سلمى ومنظم، فيما قال الرئيس الوزراء الإيطالى، أن العنف يتنافى مع الممارسات الديموقراطية، ومع ذلك لم أر شخصا يتحدث عن تدخلات إيطاليا فى أمريكا.
وتابع خلال برنامج “حديث القاهرة”، على القاهرة والناس، أما عن المستشارة الألمانية فعلقت، “من القواعد الأساسية للديموقراطية، أن هناك فائز وخاسر.. وكل منهما يلعب دوره حتى تظل الديموقراطية أمنة، ويؤسفنى أن الرئيس الأمريكى لم يعترف بالهزيمة”، وقال رئيس الوزراء الكندى، إنه يعتقد أن المؤسسات الأمريكية قوية وستعود فى أقرب وقت.
وأضاف، هناك تصريحات لمسئولين صينيين، وإيرانيين، وحتى الاتحاد الأوروبى، الذى قال إن ما حدث فى الولايات المتحدة، ليس له مثيلا من قبل، وأن هذه ليست أمريكا، وحتى أمين عام الأمم المتحدة علقت على الأحداث، وطالبت بالهدوء والابتعاد عن العنف.
وأردف، طيلة الوقت ترامب يقول إنه حصل على 74 مليون، فبايدن حصل على 81 مليون، فما حصل عليه ترامب أصوات وليس تفويض إلهى.
