أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

منقذ الأسود يكتب “كلمتين ديليڤيري”: برّا وجوّا..

كلمتين ديليڤيري سلسلة مقالات وخواطر منفصلة يكتبها منقذ الأسود بشكل دوري مستمر منذ ثلاثة سنوات لجريدة أسرار المشاهير

كم هو ساحر ذاك البحر الأزرق الهادئ بالنسبة لناظره قبل إقترابه منه ليكتشف مياهه العكرة،تماماً كتلك الحديقة الباهية الجميلة التي قد تكف عن إرتيادها بسبب قمامة متناثرة هنا وهناك أو بسبب حشرة تصر على الزن في أذنك،حالة ما تشبه جمال أشجار الغابة بالنسبة لمن يراها من بعيد قبل دخوله إليها لتتعرض له وحوشها فإما أن تفترسه وإما أن ترميه خارجاً…
وهكذا البعض من عوالمنا تبدو لك جميلة من الخارج..وما تلبث أن تدخلها إلا وتكتشف حقيقتها المغايرة لمظهرها من الخارج في معظم الحالات…فانتبه لذلك..
فكم من طريق إخترته بمحض إرادتك لا بل وعارضت وقاتلت و ربما خاصمت كل من كان يقدم لك النصح في الإبتعاد عنه وفي منتصف الطريق إكتشفت أنها طريق غير سالكة وفي دواخل عوالمها تفاصيل لم تكن تستطيع أن تراها عن بعد بعينك المجردة أو ربما بإحساسك المجرد…
كم من مجتمع كان يبدو لك من بعيد بأنه مجتمعك الذي كنت تبحث عنه لتتفاجأ بكمية من المعوقات وكمية من المضايقات التي تكفلت دون أدنى كلفة برميك خارج هذا المجتمع الذي لم يعد يسعدك البقاء فيه…
كم من حياة عشتها برفاهية اختيارك لاعتقادك بأنها تلك الحياة المبتغاة التي ظللت تنتظرها طول عمرك لتكتشف بأنها حياة أدنى من سابقاتها بمراحل…
مهما بدا لك المظهر الخارجي براقا ً ومبهجاً فهو بكل تأكيد مليء بالصعاب وهو لا يعكس بالضرورة حقيقة ما بداخله في كثير من الحالات…سواء كان مظهراً لطريق أم لمجتمع أم لحياة…أو حتى إن كان مظهراً لإنسان…
فغالباً ما بين المظهر من الخارج والحقيقة من الداخل فرق كبير..
أو تستطيع القول بأنه وفي بعض الأحيان يكون الفرق ما بين “برّا و جوّا ” فرق شاسع كالفرق الذي بين ” البرّ والجوّ”..

fpm_start( "true" ); /* ]]> */
Post Views: 41
المشاركات 7136 تعليقات 0
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.