أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

مهرا غريبا لعروس سورية… ماذا طلبت؟

مهرا غريبا لعروس سورية… ماذا طلبت؟

اشترطت السورية نوال العمري من خطيبها مهرا فريدا من نوعه، وهو تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزلهما الزوجي المستقبلي، باعتبار ذلك مهرا للزواج بينهما.

وجاء هذا الشرط الغريب وسط معاناة السوريين المتواصلة، على مدى سنوات مع الانقطاع الطويل للكهرباء، بعد الحرب التي دمرت مختلف القطاعات الحيوية في سوريا، بما في ذلك قطاع الطاقة.

ويضطر الكثير من المواطنين السوريين رغم الحالة الاقتصادية السيئة، للجوء لخيار استخدام ألواح الطاقة الشمسية لمد بيوتهم بالكهرباء، رغم سعرها الباهظ، كون البدائل الأخرى لتوفير الطاقة الكهربائية مكلفة وغير مضمونة، كالمولدات والبطاريات المشحونة، مع ارتفاع أسعار المحروقات وقلتها .

وانقسمت آراء رواد منصات شبكات التواصل، بين مؤيد لشرط العروس ورافض لما طلبته.

اعتبر المعارضون لشرطها تعجيزيا، حيث تبلغ تكلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية لمنزل صغير، ما يزيد على 5 ملايين ليرة سورية، وهو ما يعادل 1500 دولار أميركي، ما يعتبر مبلغا كبيرا قياسا لتردي الأوضاع الاقتصادية، وتدني دخل الفرد في سوريا، حيث بالكاد يبلغ معدل الرواتب 20 دولارا شهريا.

المؤيدون يرون أنه من أبسط الحقوق الإنسانية التمتع بالكهرباء على مدار اليوم، وأن من حق نوال التطلع لحياة زوجية مستقرة، لا يعكر صفوها المشكلات اليومية الصعبة المتصلة، بالانقطاع الطويل لساعات المد بالكهرباء

يرى خبراء نفسيون واجتماعيون، أن الأزمة السورية الطويلة أحدثت تحولات مجتمعية عميقة، طالت سلبا أنماط عيش السوريين وعاداتهم، وفرضت أعرافا وشروطا معاشية جديدة .

يقول باحث نفسي سوري أنه من أكثر الفئات المجتمعية تضررا بما حل بالبلاد هي فئة الشباب، ممن يعيشون في واقع بائس يكبح طموحهم وأحلامهم وتوقهم الجامح لمستقبل سعيد وآمن، وبالتالي تتزايد ظاهرة العزوف عن الزواج وتأخر سنه في وسط شباب سوريا وشاباتها”.

ويضيف: “يعجز الشاب عن تأمين متطلبات الارتباط بزوجة، وتأسيس بيت مستقل، وتحمل تكاليف بناء أسرة”.

ويتابع:”وهكذا يتزايد خطر استفحال ظاهرة العنوسة، وما يخلفه العزوف عن الزواج، من مشكلات نفسية واجتماعية معقدة، تعصف بجيل كامل من الشباب السوريين من الجنسين، ممن ترعرعوا في ظل سنوات الأزمة التي خربت كل شيء في البلاد، محولة حياة السوريين لعذاب يومي”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.