أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

مِن ١٩ إلىٰ ٢٠..كلمتين ديليڤيري..بِقَلَم منقذ الأَسْوَد..

تنتهي سنة وتقبل غيرها..ولا فرق بين آخِر سنة و رأس تاليتها…سوى ما قدمت يداك فهو أصدق قولاً…
في نهاية كل عام تضج وسائل التواصل الاجتماعي بصور تهنئة و بڤيديوهات مسجلة أو حية …لا يكف صندوق رسائلنا الألكتروني عن استقبال معايدات وتمنيات بسنة سعيدة…
رسائل موجهة لشخصك كانت أم عامة وشملك القدر بها لا يهم… فمرحباً بكل من تمنى لنا السعادة في أيام لا أعتقد أن المعظم منا بأحسن أحواله…
السنة الجديدة هي تقليد عام ولكل البشر الحق بالاحتفال به باعتباره بداية جديدة…
ولكن ماذا عن التقليد الخاص؟…بإمكانك صنع احتفالك بقرار منك إن كانت الظروف لصالحك بكل تأكيد…ربما يوم لا تتوقعه أو تاريخ لم يكن يخطر ببالك قد يكون بداية لحياة جديدة يضع نفسه لديك بحكم رأس السنة لدى العامة …يوم غير حياتك للأسوأ أو للأفضل…فإن غيرها للأفضل فهو احتفال مستحق وتاريخ لن تنساه روحك..أما إن كان قد غيرها للأسوأ فهو احتفال مستحق أيضاً فهو وبكل تأكيد بث بك الطاقة وقرار رد الفعل لتكون أفضل في هذا التاريخ من كل عام لا بل كل سنة أفضل من سابقتها..وإن لم يكن كذلك فلتصنع منه ذلك…
لكل منا تاريخ في حياته يشبه هذا التاريخ المستحق وغالباً عدة تواريخ فاللحظات المؤثرة المغيِّرة سعيدة كانت أم حزينة لا تَنْفَكُّ عن إغراق عابر سنة بالكثير منها…
ولا يهم احتفالك ببداية عام جديد خاص كان أم عام سوى ما فعلته بين يومك الذي فرض نفسه عليك بمواقفه وما بين ذات اليوم من العام التالي…فما قدمته لذاتك ولمن حولك هو الأهم ليَستحق احتفالك به شكلاً ومضموناً…تغلبك على الصعاب تحقيقك للنجاح تطويرك لذاتك عاماً بعد عام هو ما سيجعل من يومك المحزن ذكرى سعيدة مع مرور الزمن وسيجعلها ذكرى أكثر سعادة إن كانت سعيدة في أساسها مع مرور السنين أيضاً…
احتفل وكن سعيداً طالما أنت حيٌّ وباستطاعتك تقديم المزيد ولديك القدرة على مصارعة مصاعب الحياة أو الصمود في وجهها على أقل تقدير…والأهم احتفاظك بسلاحك الباقي معك مدى الحياة وهو كرامتك …فكل أسلحتك زائلة و قد وُهِبتها لتحقيق نجاحاتك باستثناء كرامتك فهو السلاح الوحيد الذي تكمن قوته بمدى حفاظك عليه وهو يحميك طالما أنت تصونه..وسيحترق أبشع احتراق ويتخلى عنك فور تفريطك به…سيعود لينتقم منك أبشع انتقام حينما يصبح بين أيدي العامة…سيعمل على إصحاء ضميرك الذي لم يعد له نفعاً وما أبشع صحوة ضمير ميت لا روح شرف أو كرامة فيه..فلا كرامتك ستعود ولا ضميرك سيعيش… سينتهي كل شيء ولن تنعم بنجاح أو بحياة…
مهما زُيِّنْتَ أنت ومهما زُيِّنَت الحياة من حولك..
عام سعيد على الجميع ولكل شخص له بداية عام خاصة فهنيئاً له بها…أكمل طريقك أو اكتشف أفضل منه…دع الماضي..واصطحب معك إلى عامك القادم من يشبهك من الداخل فقط..وإن لم تجد من تصطحبه فادخل عامك بثقة وستجد في طريقك من يشبهونك بكل تأكيد…
سنوات تُوَّلي بقسوتها وجمالها و تُقْدِمُ علينا أخواتها بما تحمله لنا…القوة والاستناد على الماضي لصنع المستقبل…ونية طيبة و صبر جميل …والأهم أن تزورنا الفرص الاستثنائية وستكون الأيام أفضل بكل تأكيد وإن لم تكن أفضل فهي الأفضل لأن هذا هو قدرنا بها طالما فعلنا ما يجب علينا فعله وقدمنا ما يتوجب علينا تقديمه وحافظنا على ما لا يصح سوى أن نحافظ عليه…
رُبما رقم ٩ هو رقم نهاية تنتهي معه الأحزان ليكون رقم ٢٠ بداية جديدة خَيِّرة… جميعنا نأمل ذلك بكل تأكيد..
نتمنى أن تكون سنة متميزة برقمها المميز ٢٠٢٠…و عاماً متميزاًً برقمه المميز ٢٠٢٠…ومِن ١٩ إلىٰ ٢٠ والجميع آمِنين مَسرورين…

fpm_start( "true" ); /* ]]> */
Post Views: 41
المشاركات 7136 تعليقات 0
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.