أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

هل الدبابات والأسلحة النووية والصواريخ تستطيع حماية العالم من كورونا ؟

هل الدبابات والأسلحة النووية والصواريخ تستطيع حماية العالم من كورونا ؟

كتبت.. إنتصار حسين
الآن العالم أجمع يحيا حالة لاتوصف حتي بحالة الحرب الأن الحرب لها مخططات وتجهيزات خاصة أما مانحن فيه يعتبر كارثة لم يحسب لها الحسبان فاجأت العالم فكشفت معها ضعف إمكانيات الدول وعدم استعداداتها وأسقطت أقنعة كثيرة وتكشفت الحقائق التائهة .. فنحن نعيش حالة أشبه بالحرب فعلا حيث الكل يحارب عدوا واحدا وإن كان خفيا وغير ظاهر لكنه معروفا لدي الجميع فتواجهه الدول كلا بطريقتها ولكل حرب آلامها وضحاياها ومصابيها وأيضاً دروسها التي نتعلمها .

أما عن أمريكا صاحبة الترسانات الهائلة من أسلحة الدمار الشامل ومصانع الصواريخ بأسعارها الخيالية _ و أقلهم سعرا الصاروخ البسيط “ستينجر ” المحمول عالكتف حوالي 40 الف دولار وهذا سعر أكبر بكثير من سعر جهاز التنفس الصناعي .

أما الآن هي تستغيث لأنها لا تستطع انقاذ مرضاها من الموت المحتوم لعدم امتلاكها اجهزة تنفس كافية أليس هذا مؤسف
مع قوتها ومكانتها بالعالم.

وعن إيطاليا صاحبة خامس أكبر أسطول جوي في حلف الأطلسي
بأكمله تصارع وحدها جيش ساحق قاتل خفي يفتك بشعبها وأيضا لا تمتلك أجهزة طبية تساعد في إسعاف الضحايا الذين يتساقطون يومياً.بالمئات وقد يصل للآلاف.

المزيد من المشاركات

سر الرضا بالقضاء والقدر: فن التسليم واليقين بالمكافأة…

و بريطانيا العظمى مع ترسانة ال ٢١٥ رأس نووي، كابرت في البداية ولم تعترف بقوة كورونا وتصرفت بعنجهيتها المعتادة حتي تسلل المرض الي قصورهم واصيب أميرهم !! أليس ذلك يدعوا للعجب!

وعن فرنسا ذات ال ٣٠٠ رأس نووي أفاقت بعد غفلة على نقص فادح في معداتها الطبية اللازمة لمواجهة الوباء..
دول الاتحاد الأوروبي تنهار واحدة تلو الأخرى، ولا تجد لها حليفاً يناصرهاً فالكل مشغول في مأساته و ألمانيا تدعو شعبها للتهيؤ للإصابة بالمرض او الموت وتبشره بفقدان الأحبة في اي لحظة ويعلن رئيس اسبانيا علانية اننا فعلنا مايمكن فعله علي الارض ولم يبقي لنا الا السماء !!.

أما ترامب فمشغول عن آلام حلفائه، وحتى عن معاناة شعبه بملء خزاناته بالبترول السعودي الرخيص هذه الايام !!
لقد آن الأوان للعالم أجمع أن يعيد حساباته ويعدل من نظرياته ويجدول أفكاره .. فلم يعد الاتحاد الأوروبي نموذج مبهر .. ولم تعد امريكا دولة عظمي ولا الدول النامية دول عالم ثالث ولا ممالك ولا عروش فالكل امام المرض سواء و دول تنهار واقتصاد يضيع أمام عذاب وآلام المصابين واوجاع الموت وكم اليأس الذي ينتاب شعوبهم من قلة حيلة حكامهم امام تزايد الإصابات كل يوم وهم يقفون مكتوفي الأيدي
لايحركون ساكناً كي ينفذوا شعوبهم.

والآن يجب. أن يتسائل العالم هل يحتاج للدبابات والطائرات والرؤوس النووية وترسانات الأسلحة لحمايته في الوقت الذي لايجد فيه سرير فالمستشفي ؟؟

ألم يكن الأجدى بمصانع السلاح أن تصنع مخزوناً استراتيجياً من أجهزة التنفس حتي تحسباً لاندلاع حرب بيولوجية كتخزين الصواريخ !!

الم يكن الاجدي بحقوق الانسان والصليب الاحمر والمنظمات الدولية ان تنادي بالحق في الوقاية والعلاج وتوافر معدات طبية في حالات الحرب والسلم !!
بدلا من أن تنادي فقط بحقوق الكاذبون الهدامون الأوطان في كل بلاد العرب .
وجب الآن علي العالم ان يعرف أن طبيب أوعالم أوباحث أهم من أعظم جيش وأن جهاز تنفس صغير أهم من مصنع صواريخ بأكمله لابد أن تتغير افكار العالم في التجهيز للحروب وان يتفهموا بأن التجهيز لابد وأن يشتمل علي التجهيز الصحي مع تجهيزهم السلاح وكيف يكون الاستعداد لحماية شعوبهم من كل الأخطار
ومنها واهمها الأخطار التي تهدد حياتهم .

هل الدبابات والأسلحة النووية والصواريخ تستطيع حماية العالم من كورونا ؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.