أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

هل تمكن ويل سميث من مصالحة جمهوره بالفيلم الجديد؟!

هل تمكن ويل سميث من مصالحة جمهوره بالفيلم الجديد؟!
بقلم: سمر الفيومي

المزيد من المشاركات

المحاضرة والمراقبة الدولية الدكتورة نيرمين فاروق حسن تكتب:…

في رحلة طويلة للتحرر من العبودية والصعاب التي يكابدها الإنسان في سبيل ذلك فطريق الحرية ملئ بالاشواك دائماً.
يعود النجم ويل سميث هذا العام بفيلم emancipation بمعنى “تحرر” وهو أول أعماله عقب واقعة الأوسكار العام الماضي وصفعه ل كريس روك، فهل تمكن ويل من استدراج عاطفة الجماهير، أم أنه مجرد فيلم ينضم لقائمة الكثير من أعماله السابقة دون المستوى.
فيلم emancipation دراما اثارة تاريخي مبني على أحداث حقيقية لبطل يدعى بيتر تم فصله عن عائلته للعمل السخري في بناء سكك حديدية، لكنه يقرر الهرب للعودة إلى عائلته والتي تم التنويه عن عمق علاقته بهم في المشهد الإفتتاحي.
الفيلم يتحدث عن الفترة المزامنة لقرار ابراهام لينكولن العفو عن العبيد ومقاومة أصحاب البشرة البيضاء هذا القرار مما أدى إلى نشوب حروب أهلية بين البيض والسود.
يركز الفيلم عن رحلة عودة بيتر للديار وطريقه المحفوف بالمخاطر عبر مستنقعات لويزيانا والمعروفة بخطورتها الكبيرة، فكانت النية تقديم فيلم نجاة ورحلة صمود بطل، فهل نجح في ذلك؟!
رحلة التحرر ينقصها الكثير من الإثارة للاسف، خاصة في شخصية البطل الشرير صائد العبيد والذي قدمها ببراعة الممثل “بين فوستر” لكن كتابة الشخصية كانت سطحية، ربما اذا تم ثقلها أكثر لأضافت الكثير لتلك التجربة.
الفيلم لم ينجح في تقديم شخصية البطل كما ينبغي كما أنه غفل عن بعض النقاط كانت لتعد السابقة الأولى للتناول في تاريخ السينما.
فلقد تم التلميح بمشاهد عابرة عن رفض أصحاب البشرة البيضاء لقرار تحرر العبيد ومقاومتهم الشديدة لذلك، وكان هذا خطا درامياً جديدا إذا تم التعمق في طرحه.
الفيلم من اخراج انطوان فوكوا والذي قدم العديد من الأفلام الجيدة جدا اخرها فيلم the guilty العام الماضي، وايضا الفيلم الايقونة training day.
تعمد المخرج تقديم الفيلم بدون ألوان إلا في بعض المشاهد والتي قدم فيها اللون الاحمر للدماء والاخضر للزرع واحيانا الازرق ايضا، وكأنها لوحة فنية سوداء مزينة برتوش ألوان قليلة، زادت من سوداوية الفيلم وفي بعض الأحيان منحتنا الأمل.
بعض المشاهد تم تصويرها من كاميرات عالية لإظهار صورة واسعة للمشهد لكن كان من المستحب تقريب الكادرات لإضافة الحميمية والتفاصيل بين المشاهد والأبطال.
ينقسم الفيلم إلى جزئان جزء أول عن بيتر ورحلة الهروب والحرية، وجزء ثان عن مرحلة الحرب الأهلية.
تم الفصل بين الجزئان بصورة تشعرك بأنهما فيلمان منفصلان تماماً.
تمثيل ويل سميث يعتبر هو العنصر الأساسي الذي حمل الفيلم طوال الساعتين، كما ان بين فوستر قدم دور الشرير ببراعة شديدة لولا تسطيح الشخصية لكان أبدع أكثر.
وفي النهاية وبعد سرد العيوب والمميزات فهل استحق الفيلم هذا التقييم القليل والحملة المضادة من النقاد؟!
بالتأكيد لا الفيلم برغم كل شئ يعتبر فيلما جميلا يقدم لنا جرعات من الأمل المغموسة بدماء أبطال كافحوا من أجل نيل حريتهم، فلذلك يستحق أن نعطيه الفرصة ونشاهده.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.