همس المشاعر.. بقلم/ جمال القاضي.

حين أخلو بذاتي
أتسائل:
أي شيء فيك يجعلني
يجعلني أشتاق اليك؟
هل عيناك الساحرة لنظراتي؟
أم قلبك الذي أراه
كبراءة طفل؟
هل صوتك الشادي
حين يناديني حبيبي؟
أم ذاك الجمال الذي أراه
في تطلعات وجهك؟
هل العبير الذي يفوح منك
ويجعلني أنساق من وراءه
وأقف أمامك حائرا؟
فصوتك يشبه مناداة الطير
وعبيرك يذكرني بالربيع
وكل شئ حين أنظر اليك
يسحرني يجعل كلماتي هاربة
أقف أمامك بعدها بصمت
لاشئ بداخلي سوى
شيئاً واحداً وهو
أن أرسم صورتك بخيالي
تجعل معها ذاكرتي تضيء
تجعلني أفرغ محتويات عقلي
لتخلو ذاكرتي من كل شئ
سوى أن أتذكرك أنت
وأتذكر كل ملامحك
فوجهك المبتسم وفيه
ثغرات خدودك الغائرة
أستحضرها أمامي
في كل لحظاتي
وتلك الصورة التي لم يشبهك
فيها غيرك ربما لأنني أحببتك
وتلك الكلمات التي
أسمع فيها همسات صوتك
تجعلني أكتب معها أناشيد حبي
أتفنن حروفها مستعيناً بكل اللهجات
حتى صار فيها قلبك ملهمي
أكتب فيك كثيرا وحين أنتهي
أجد نفسي لم أكتب كل ما أريد
فأستلقي برأسي فوق وسادتي
أخلد في نومي وطيفك يحتضن خيالي
أحس بحرارتك بجانبي
أمسح برفقة يداي فرشتي
أتلمسها لعلي أجدك فوقها
لكن لايزال حبك جسدا وروحا
تشعرني بالحنين والدفئ
فروحك تسكن قلبي
وجسدك هو عالمي الذي
تسرح فيه أحلامي التي
تشتاق لأن تصبح واقعاً بحياتي
فمازلت حالما بلقائك
ومازال قلبي نابضا بنبضات حبك