هناء يزبك تكتب بشكلٍ ملفت جدا نص “جنتي الوهمية”
لم أعد أعرفني
لست إلا سنوات من التيه
المسافات تزداد ذعرا….وتزداد اتساعا
وتوغل أنت في غابات سحرها
فتوغل سطوة الخيبة في
آخذ ملح الدمع منك
أيها البحر المترع بالحزن ولا سفينة
تمخر في الأفق البعيد
هاأنا أسمع في دهاليز الليل تمتمة
من نفق في قلبه المنكسر
أعبر ملامحه برؤوس أصابعي
أسجد عند قدمي الصدفة
الصدفة التي وضعتك في مساري
فكنت صمت الندى…..حزن البحر ….
وجنتي الوهمية
هاهو حلم يضيئ كأمواج النور
يطأ شطآني …..يخطفني النوم
ومرآة في مكانها تزداد اغترابا
بشبح الغياب
مرآة تواصلنا معها ومصباح
شهد توهج الشقائق الملتهبة
وأغنية تلحنك فوق الشفة
لتنتصر على الصمت
الوقت يزحف على جدار العمر كأفعى
تبتلع كل شيء بهدوء وسكينة
تندثر اللحظات المضيئة بين يديك
على هامش الليل
كزنبقة ذابلة أتكئ على أوراق الأيام
ومن وراء عبرات مرة
أضغثت الرؤيا لا شيء
لا شيء إلا ملامحك الضبابية
على صفحات السماء
عيون تقرأها قرح أجفانها حر الدمع
ووهم بلون أخضر في حقل القلب عقيم
عقيم لا يستنبت الربيع
أحلام تجعدت كأيدي الشيوخ مسالكها
يطويها المساء تحت وسائد الرماد
يسافر بأجنحة النوم
يطوي اتساع اليأس حكاياته طيا…
كمدينة من الماضي توشحها الضباب
وتظل ملامحك في سماء حلمي
خيط بخور
