هى والإحتواء…
هى والإحتواء…
بقلم الدكتورة… صوفى صفوت
جلست لحظات صامتة متأملة أرتشف فنجان قهوتى وأفكر ، أى قضية من قضايا المرأة الشائكة يمكن أن أكتب فيها وماهى أكبر القضايا التى تهم أو تؤرق المرأة ” الإضطهاد ، التحرش ، الخيانة الزوجية ، مشكلات الميراث فى الصعيد ، عدم التقدير من المجتمع ، مشكلات المرأة المعيلة والأرامل والمطلقات
سواء مادية أو معنوية متمثلة فى سوء نظرة المجتمع لهن – وجدت أن هناك قاسم مشترك أعظم بين كل تلك القضايا ، وهو الإحتواء ، لا تتعجبوا نعم ” الإحتواء” ، المرأة كائن ضعيف فسيولوجياً ،علمياً تقل كتلة عضلات المرأة 8% عن الرجال ، وبشكل عام فإن القوة الجسدية للمرأة تعادل ثلثي قوة الرجل مع الفرق الواضح في قوة الجزء العلوي من الجسم ،
بينما هى قوية عاطفياً حيث أن الذكاء العاطفى لدى المرأة يكون أعلى من الرجل ، وذلك بطبيعة تكوينها ، ففى بعض الأوقات مشاعرها تحكمها بخلاف الرجل يحكمه المنطق أكثر ولا ينساق وراء مشاعره ، وهذا ما يجعلها تتحمل أحياناً ما لا يتحمله الرجال ،
وقد تفضل مصلحة أولادها وزوجها على مصلحتها الشخصية أحياناً ، و لكى تتخلص المرأة أو على الأقل تتخطى كل تلك المشكلات السابقة والأعتى منها ، ليس مطلوب من كل من حولها سوى ” الإحتواء” ،
والإحتواء معنى كبير وشامل يندرج تحته ” الإستيعاب والفهم والتقدير والحب والرحمة والرفق ” ، منذ ولادتها لو وجدت الإحتواء والتقدير من أسرتها بالذات ، ووجدت أنها محبوبة ، موثوق بها ، مكرمة ، مقبولة بعيوبها ، ستنشأ واثقة من نفسها وستفعل ما لا يستطيع فعله الرجال ، وبعد ذلك يأتى دور المدرسة والجامعة والعمل والمجتمع كله ،
ولا نستطيع إنكار أن المرأة أخذت أدوار عظيمة فى مجال العمل وأثبتت نجاحها وبجدارة ، المرأة قد تكون ضعيفة البنية ولكنها قوية البنيان ، وما يقويها ويعينها أكثر أن يحتويها كل من حولها وفى كل أحوالها ، الإحتواء هو الحل.