*وأخيرا جحا طلع معه معلقة*

بقلم /قطيري الشراعي

سأخرج راكبا فوق الحمار

أزور الحي من دار لدار

عسى الكوفيد يخجل إن رآني

ويركض لاجئا نحو الفرار

يقول الناس مهلا يا جحانا

فلا تك أحمقا فالحظر ساري

فقلت تباعدوا لا خير فيكم

سأخرج لا تراجع عن قراري

سأمضي كي أطمئن كل صحبي

حذاري من تخوفكم حذاري

أراكم يا بني قومي تخافو

ن شيئا لا تروه فأي عار

فماذا الناس سوف تقول عنكم

وكم سأذود عنكم باعتذار

على كلٍ لقد أضحكتموني

وأضحكتم معي أيضا حماري

فقبل اليوم كنتم في غرور

ومني تسخرون ومن حواري

وكم من قصة عني حكيتم

وكم للناس أظهرتم عواري

جعلتم من رآني قال أهلا

بأسلوب أرى فيه احتقاري

فدار الدهر دورته عليكم

أتى اليوم الذي فيه انتصاري

فها أنا خارج لشراء قمحي

وبعض الفجل من سوق الخضار

وأنتم خائفون بكل بيت

وأسمع صوتكم خلف الجدار

وقد ناديتموني في خنوع

وفي ذل وأيضا بانكسار

تمهل يا جحا إنا جياع

فكوفيد تمادى في الحصار

فأسعفنا بخبز أو بصيد

فأنت تطوف أيضا في البراري

حزنت لوضعهم فذهبت أجري

رأفت لحال أطفال صغار

جلبت الصيد مع خبز وزيت

وكل القوم تهتف باختياري

جحا قد صار فينا اليوم رأسا

وذا الرأي المطاع وذا القرار

بكل صراحة أحسست نفسي

رئيس القوم ..بل زاد افتخاري

ولا أدري أصرت أنا جحاهم

أم ان جحاهمو صارت حماري

خرقت الحظر ثانية بحمق

وكوفيد هنالك بانتظاري

فداهمني وأرداني سريعا

أمام الناس في وضح النهار

وقال أيا جحيجح فلتقل لي

لماذا لم تصدق بانتشاري

جعلت أصيح يا قومي أغيثوا

رئيسكمو فقد حان احتضاري

فلم أسمع سوى رجل عجوز

يقول ألا ادفنوه بقرب داري

كلمات/قطيري الشراعي