واخترق قلبي شعره الابيض بقلم فطوم حسن

وإخترق قلبى شعره الابيض
أنا تلك الفتاة العشرينية التى وضعت قواعد لحياتها صعب أن تتخطاها
أنا تلك الفتاة الرافضة تماما لاى علاقة تجمعنى برجل أكبر منى بعشرات
السنوات علمتنى الحياة أن القواعد التى يضعها الانسان لابد الا تتحطم
أبدا ولكن قلبى علمنى أن الحب كالطائر الشارد لاتحكمه القواعد
وإنما يحكمه المكان الذى يحبه فيقرر أن يستقر فيه
قسمة ومش نصيب
فتاة في عمر 25 عام متمردة وذكية عاشقة للحياة
تهوى الضحك واللعب تقسو على كل فتاة القت بنفسها
في أحضان رجل شعره فضى ظاهرة على وجهه تجاعيد
الحياة تتخطى كل العقبات التى تعوق خطواتها بكل سهولة
ولكن تلك العقبة جعلتها تقف وتمسك بيدها ممحاه لمحو
تاريخ القوانين التى وضعتها في حياتها وحين إخترق
قلبها ذلك الشعر الابيض وتلك النظرة المتلهفة لرؤياها
حدث الزلزال؟ ذلك الزلزال المختص لاهتزاز القلب
ليعيده مرة أخرى للحياة ولكن بشكل جديد
رجل في الاربعين من عمره وقع في حب
الفتاة العشرينية وكان فاقد الامل في التقرب منها
أقصى شئ كان يقدمه لها هو نظرة إنتظار فكان
ينتظر منها القبول دون أن يتفوه بكلمة واحدة
تلك النظرة التى أخترقت قلبها ولقنتها درسا قاسيا
بأن الحب لا قوانين له تحكمه بل هو الذى يحكم
كل القوانين . شعرت تلك الفتاة للمرة الاولى
بأن هناك مشاعر تتحرك بداخلها تجاه ذلك الرجل
الراشد كذبت نفسها مرة تلو الاخرى ولكن
عندما تأتى أمواج البحر دون أن تنتبه لقوتها
فسوف تقع بالتأكيد
فقسمة تلك الفتاة هى تلك القوانين التى وضعتها لحياتها
على أمل أن تعيش عليها
أما نصيبها فكان في تحطيم تلك القواعد
يا-كل من يضع قلبه وراء قضبان القواعد
هذا ليس عدلا أبدا لانك مهما وضعت العصفور
في قفص من ذهب سيظل العصفور
مشتاقا للحرية وسيظل القفص الذهبى
هو قيد في النهاية