أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

وَدَقّ الْحَنِـــــين

الشاعر: محمد خير

قِفْ  خاشعًا  حيثُ انتهىٰ الأَجَـلُ

وَاتْــلُ  الدمــوعَ   كأنهـــا  قُبَـــلُ

 

وَاجْهَـرْ  بأحـزانٍ  عَتَتْ  كَــرَبـابَةٍ

َشَجَّــتْ  فــؤادًا   أَزَّهْ  الْــــوَجَــلُ

 

تشتاقُ مِلْءَ فَضَائِكَ المهجورِ، لا

لا تَجْـنِي،  ولَا  عينــاكَ  تَكْتَحِــلُ

 

تُغـتـالُ مِن وَدَقِ الحَــنِينِ بِقَطْرَةٍ

واللــــيلُ   بالعثـــراتِ   مُشْتَمِــلُ

 

معصوبةٌ تلكَ الخُطَـىٰ، مكبـــولةٌ

والوصلُ  تُنْحَــرُ  دونَــهُ  المُقَـــلُ

 

وعلىٰ نَواصي الريحِ أشرعةٌ غَفَتْ

فَـانْسَــلَّ  في  أهدابِهـــا  الْوَهَــلُ

 

فَتَقــاذَفَتْـها   رَجْــفَــةٌ   مَنسِــيَّةٌ

بَرَقَتْ بها وسطَ الدجــى الأَسَــلُ

 

وتلعثمتْ في الصمت أَوِْردَةٌ، كما

في عَيْـنِ أَعْشَـىٰ تَغْـــرُبُ السُّــبُلُ

 

فإلى متى يا طيفُ تقضِي دَيْنَهُمْ

ولِحـــــاظُهُمْ  بالنــــأي  تنهــــملُ

 

وإلى متى يعدو انشقاقُكَ حـالمًا

والقلــبُ   منفطـــــرٌ  ومشتعِـــلُ

 

وإلى متى لكَ في حديثِكَ شهقةٌ

منهـا  يَكــادُ  يُــزَلْــــزَلُ  الجَِبَـــلُ

 

إني أراكَ على ذُرَى الأعرافِ مُمْتَطِيًا (م)

صَهِــــيلَ العهــــدِ  مُــذْ بخلـــــوا

 

وأراك تَرعَىٰ في النـَّـوَىٰ أطيافَهُمْ

مـا  مَـسَّ  ظِـلَّـكَ  عنهـُـمُ  شُغُــلُ

 

فعليكَ ما صَدَحَ البَيـَـانُ سَــلَامُهُ

ما طـالَ دهـرٌ، أو قضَــىٰ الأجَــلُ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.