أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

ورحل الطبيب الإنسان بقلم فضيلة الشيخ احمد علي تركي

 ورحل الطبيب الإنسان

⁦⁩وترجل الطبيب الإنسان الذي ذاع صيته في العالمين ، فصار مضرب الأمثال في أزمنة الماديين ..

لقب بين الخلائق ب طبيب الغلابة ،
وتحولت رحمته بالمرضى لأيقونة عالمية بعد أن أعاد للأذهان مرة أخرى الوجه المشرق للطبيب المسلم الرحيم بالبسطاء ، الحريص على صحة الفقراء …

وقد لقي ربه منذ قليل ، فتحول نبأ وفاته لمشهد من مشاهد التكريم الاستباقي ، فذكر الناس مآثره ، وأشادوا بجهوده ..

وكما عاش الرجل أيقونة يقتدى بها ، تحول نبأ وفاته ل “تريند ” ، يتسابق فيه الخلق لنعي طبيبهم القدوة ، وذكر مآثر رجل عاش ومات دون أن يظفر بمجد دنيوي زائل ، أو لقب زائف ..

ولعل الدعوات الصادقة المتلاحقة التي ملأت وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأيام المباركة ، والتي -نرجو – أن تكون من “عاجل بشرى المؤمن ”

رحم الله د محمد مشالي ، وجعل تخفيفه لآلام المرض في موازين حسناته ..

اللهم اغفر لطبيب الغلابة

اللهم ارحمه وتجاوز عنه فإنه كان يتجاوز عن الفقراء ..

وفي الحديث المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ : إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا. فَلَقِيَ اللَّهَ، فَتَجَاوَزَ عَنْهُ “.
متفق عليه

وعند النسائي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” إِنَّ رَجُلًا لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ : خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ وَتَجَاوَزْ، لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا. فَلَمَّا هَلَكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ. قَالَ : لَا، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لِي غُلَامٌ، وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى قُلْتُ لَهُ : خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ وَتَجَاوَزْ، لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ “.

فاليسير من الحسنات إذا كان خالصا لله كفر كثيرا من السيئات
فاللهم كفر عنه واخلف الفقراء خيراً منه
ومثل هذا يستحق التكريم وأن تعج وسائل الإعلام بذكره والترحم عليه..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.