يا قرة العين بقلم الكاتبة منى فتح الله
يا قرة العين بقلم الكاتبة منى فتح الله
أبى فأنت قرة عينى ونبضات قلبى ورحيق هوائى الذى اتنفسه وقد كنت انت لى السند والضهر ، والامان والقوة والفرحة التى تملئ حياتى كلها.
شعور الفقد ومدى تأثيرة
كم أتالم وأصبح فى حالة أنهيار لمجرد التفكير فى يوم رحيلك .
تراودنى فى أحلامى وكأنك حقيقة أراها امامى ، ولم ترحل عنى.
وأشعر أننى لا أريد أن أستيقظ لكى تظل بجوارى .
شعور يسعدنى
بكون فى أسعد حالاتى عندما أعيش معك هذه اللحظات ولو قليلة .
فهى تشبع جزء من شوقى اليك ورغم مرور كل هذه الاعوام على رحيلك الا أننى فى كل ذكرى لرحيلك ، أشعر بألم كبير وحزن وكأنه لم يمر كل هذه الاعوام ، وهو اول يوم لرحيلك.
أتذكر كل تفاصيل هذا اليوم ولا أنسى منها شئ أبدا. قد سافرت للعمل وكنا بانتظار رجوعك فى هذا اليوم الحزين وجائنااتصال من زملاءك فى العمل بخبر وفاتك ، وقد اصابنا صدمة وأنهيار وعدم تقبل لهذا الخبر الحزين.
إلى ان جاءو بجثمانك ووقتها لم ندرك ما فعالنا من أشياء ،ولا نريدك أن تخرج من البيت وبقينا بجانبك لكى نشعر بالدفئ والأشتياق اليك الذى بداخلنا .
وكنت فى هذا اليوم فى حالة أنهيار ورفض ،
لمجرد اننى لم أراك مره أخرى وأنك لم تحدثنى مرة أخرى .
فأحساس فقدك شئ مؤلم جدا جدا لايوصف نهائى.
بما فيه من مرارة والم مستمر ، حتى فى لحظات الفرح.
اتذكرك . وفى لحظات الحزن اكون بحاجة اليك بجانبى لكى تخفف عنى مشاعر الحزن التى بداخلى .
كيف يكون شعورنا أذا كنت بجانبنا ؟
كانت مشا عرنا فى هذه اللحظات ستختلف كثيرا بل واكثر كانت حياتنا ستختلف بوجودك بجانبنا فى كل الحظات التى نمر بها فأنت أب غير عادى أنت لا توصف بكل ما فيك من عطاء وحب وأمان بلا حدود .
ولكن هذا هو قدرنا أن ترحل عنا ونحن فى أشد الوقت اليك ، إن تكون بجانبنا فى كل ما نمر به فى حياتنا ، فأنت كنت لنا القوة والسند والضهر والأمان الذى أفتقدنا برحيلك ولم يعوضه شئ أبدا .
ولكن ماذا نفعل لاشئ الا أننا نحاول أن نعيش على ذكرى رحيلك المؤلمة التى كسرت كل شئ جميل بداخلنا .
إلى أن نلقاك يا قرة عينى ، وتاج رأسى ، الذى أذا ذكر أسمك فى أى مجلس او اى مكان يكون الكلام بطيب ذكرك وطيب وصفك وأفتخر لأننى أبنتك .
إلى اللقاء فى جنه الخلد أن شاء الله، يا ذكرى تتوارثها الاحفاد ويظلو ا يفتخرون بك فى كل وقت .
فا إلى أن القاك ابنتك .
أهداء إلى أبى العظيم فتح الله.
