يا هل تري من الطارق ..بقلم ايلاف سلام
يا هل تري من الطارق ..
يا هل تري من ذاك المتأمل المسكين ..أخبروه أن يرحل ..أبواب قلبي مغلقه علي حد مسنون لسكين ..قلبي كما الشعب الحزين .. ليل العباد به نجوم ..ولكن وحدي انا أملك قلبا سلبت نجومه ..وأصبح يسكنه الظلام منذ سنين..قلبي كما الشحاذ لا يملك إلا الأنين ..!!
أخبروا ذاك الطارق ..أن يطرق أبواب الصباح …هناك قد يجد صياح الديكة.. وفرحة الزهور ب الندى… ولهو الأطفال علي أمل مباح …أما هنا قدمه تطأ الجراح .. قلبي منذ زمن مضي قد رحل فجره ..وما لاح …
هنا يطارد الشيب اللعين ” بسمتي “..يخبرها أنها ما عادت موفورة الشباب ..حان الذهاب .. “بسمتي” كما النعام تخشي الظلام ..تغطي رأسها العالي بالتراب …
يملأ أذني طنين الذباب ..يؤلمني طنين الذباب.. يعلو ب رأسي ..يطاردني كما المارد ..أين أهرب.. أين أهرب ..والكل حولي ضباب .. !! حتي البحر أمامي سراب ..طيور اليأس فوقي كما الأسراب ..هل أهرب من الذباب للأسراب .. !!
يااااال العذاب …!!!
أيها الطارق … أري من بعيد ..روحك كما السحاب ..يرفرف حولها ب جناحين عظيمين ذاك الغراب…
قد ينعق بصوت غليظ ..مخيف يزيد وحشتي …ترتجف سعادتي ..تخشي نعيق الغراب ..
أو ..قد يبتسم قدري فيدعو لأجلي… فتسقط روحك زخات مطر علي جفاف قلبي …فيثمر فرحا ..ما عدت أعلم له أسباب ..ما عدت أعلم ماذا أفعل.. لافتح له في داخلي باب …!!
أرجوك أن تغلق بقدومك صوت المذياع ..قد سئمت سماع تراتيل الصبر واغاني الكفاح ..وسئمت ترك قوافل المحبين والسير ضمن قافلة الجياع ..أيها الطارق …
أشتاق في ذات ليلة.. أن أرتدي اللون الأحمر ..لون شروق الشمس ..ولون ليالي نساء يرتشفن السعاده بإمتاع ..
هنا قلب بقي من وطن مشرد عاني الضياع ..هنا ذاك القلب يسألك ..أقافلة ضياع جديدة ..أم بارقة أمل تحمل لذاك القلب لنور الصباح ..شعاع …!!
#إيلاف
