أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

يوسف وهبي .. بدأ حياته مصارع وكوميديان أسرار تنشر لأول مرة

يوسف وهبى الذى لا يعرفه احد

عشرة الالاف جنيها ذهب كانت السر فى شهرة يوسف وهبى
….
كتبت / غادة العليمى

صاحب العزة يوسف بك وهبى .. لم يكن مجرد لقب لنجم مصرى كبير ولكنه كان غول المسرح العربى .. نجم متنوع وشامل حمل على عاتقه النهوض بالحركة الفنيه بمصر أنشأ اول فرقة مسرحيه من جيبه الخاص من ميراثه لوالده قدم العديد من الروايات العالميه والمصرية الخالده
بدأ تراجيديا ومع تقدمه فى العمر . تحول كوميديا خفيف الظل ينافس عظماء الكوميديا
ويضحك الجمهور الذى طالما ابكاه قبل سابق فى عديد من الاعمال التراجيديه

نشأ يوسف وهبى في بيت من بيوت علية القوم ذو الشأن المادي والأدبى في مصر
تلقى تعليمه بالمدرسة السعيدية،
ثم بالمدرسة الزراعية
اشتعل شغفه بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى “سليم القرداحى” في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وآداء التمثيليات بالنادى الأهلى والمدرسة.

عمل مصارعاً في “سيرك الحاج سليمان” حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع “عبدالحليم المصرى”.

سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى بإغراء من صديقه القديم “محمد كريم”، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى “كيانتونى”، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه “عشرة الأف جنيه ذهبي”، مثله مثل إخوانه الأربعة. عمل بجد للنهوض بفن التمثيل في سبيل الإرتفاع بمستوى المجتمع، فكون فرقة رمسيس من الممثلين حسين رياض، أحمد علام، فتوح نشاطي، مختار عثمان، عزيز عيد، زينب صدقى، أمينه رزق، فاطمة رشدي، علوية جميل، وقدموا للفن المسرحى أكثر من ثلاثمائة رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة مما جعل مسرحه معهداً ممتازاً للفن صعد بمواهبه إلى القمة، وصار ألمع أساتذة المسرح العربى.
حصل على لقب “البكوية” عقب حضور الملك فاروق أول عرض لفيلم “غرام وإنتقام” في سينما ريفولي بالقاهرة.

من أهم مسرحياته: الموت المدنى، راسبوتين، ابن الفلاح، بنت مدارس، أولاد الشوارع، ناكر ونكير، بيومى أفندى.

من أهم أفلامه: بنت ذوات، جوهرة، سيف الجلاد، ابن الحداد، غرام وإنتقام، سفير جهنم، ملاك الرحمة.

كانت جميع أعماله تدور حول الإرتفاع بالمستوى الثقافى والإجتماعى، ولم يقتصر نشاطه الفنى على مصر، بل في مختلف الأقطار العربية وذلك لتعريف الشعب العربى بدور مصر الرائد في فن التمثيل ودعماً للروابط والعلاقات بين أجزاء الوطن العربى.
وعلى المستوى الشخصى فهو الشخصية الجادة المثقفة المسئولة
تحدث ذات يوم الى احدى المجلات عن بعضا من فصول حياته فقال ..
” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛُﻨﺖ ﺍﻣﻀﻲ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺯﺭﺕ ﻟﻨﺪﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺎﺟﺮﺕ ﺷﻘﺔ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ ﻻﻗﺎﻣﺘﻲ، ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺯﺍﺭﻧﻲ ﻣﺴﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻧﻮﻣﻲ ﻭﻳﻘﻈﺘﻲ !ﻭﺩﻫﺸﺖ ﻓﻲ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ – ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ – ﺍﻳﻘﻨﺖ ﺍﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﺍﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، إﻥ ﺟﺎﺭﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻟﻌﺐ ﺍﻃﻔﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻧﻮﻣﻲ ﻓﺘﻀﺎﻳﻘﻨﻲ !! من ﻫﺬه
ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻟﺘﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﺟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎً .
إﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ”
وفى برنامج تلبفزيونى شهير مع السيدة ليلى رستم فتح قلبه فكشف عن كثير من اصراره وعنده وسر نجاحه وسعيه المستمر نحو التعلم والمعرفه
حين سألته الاذاعيه الشهيره
انت بتتكلم كم لغة ؟
فاجابها يوسف بِك وهبي بمنتهى تواضع وتلقائية ؛-
انا اعرف مش كتير يعني، اعرف انجليزي و فرنساوي و طلياني و طبعاً لغتي الام و هي اللغة العربية و بعض من اللغة التركية لأني نسيت كتير لأني كنت اذاكرها في الماضي لأني سافرت مع والدتي لتركيا لأنه جدتها شركسية و كانت النية المُتفقة اني سأظل في اسطنبول و لكن قلب الأم دفعها انها تستعيدني الى مصر، فكنت بدأت اتعلم شئ من التركية و ان كنت لا زلت افهم منها الكثير و بالمناسبة دي حصل اني ذات يوم كنت في احد الفنادق هنا و جائت لي سيدة يُخيل لي انها من اسرة عالية جداً تركية و بدأت تكلمني باللغة التركية و انا مش قادر أُجيبها فاضطُررت اني اجاوبها بالفرنساوي ف استاءت مني جداً و غضبت و اعتقدت اني مش عاوز اجاوبها بالتركية و في الآخر اكتشفنا السر، كانت بتحضر افلام لي في تركيا مُدبلجة للغة التركية فإعتقدت اني أُجيد اللغة التركية ،.
حاليا اصدقائى الإيطاليين بتواصل معاهم علشان تثبيت التحدث باللغة ،
وحاقولك انا اضطريت لتعلم الروسية لقراءة نصوص الكتاب الروس العظام ومقارنتها بالترجمات الفرنسية والإنجليزية ، دا كان فى أيام الشباب ،،
وهكذا كان يوسف بك وهبى ،،
اما اشهر الطرائف التى اقترنت بيوسف وهبى حدثت في حفلة في دار الاوبرا المصرية لفرقة ايطالية و كانت الفرقة تغنى الاغنية الايطالية ” ماما” لبنيامينو جيجلي ، بمنتهى الجدية و القوة و هذا هو النمط الاوبرالي الشائع ولكن حين وصل المطرب الاوبرالى الى مقطع مااااماااا كل المتفرجين ردوا عليه همساً ؛
( يا روح امك ) كما كان يقولها يوسف وهبى ردا على لوسي ابن طنط فكيهه فى فيلم اشاعة حب
واذا بالقاعة كلها تضج بالضحك بصوت عالي جعل المغني يرتبك و الفرقه تتعجب
ما الذى يضحك فى الغنوة
وفى الواقع ان الجمهور كان يضحك للحاضر الغائب الرائع المضحك المبكى يوسف بك وهبى
توفى الفنان العظيم في 17 أكتوبر عام 1982 بعد حياة حافلة بالإبداع،
وتخليداً لذكراه تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية تحمل إسمه هى “جمعية أصدقاء يوسف وهبى” وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحى الجامعة بالفيوم على رأس الشارع الذى يحمل إسمه.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.