أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

٧٤ عام على رحيل الضاحك الباكى ومازالت ابنته تحيى ذكراه

چينا نجيب الريحانى مع صورة والدها

الابنه التى لم تطلب الا السلامه لروح والدها

كتبت / غادة العليمى

لم تحصل  “جينا” ابنه الراحل الباكى نجيب الريحانى على شهرة تليق بإسم والدها ولم يلقى عليها الضوء احد

ولم تتحصل كذلك على ارث يناسب قيمته واعماله

ورغم ذلك صرت ومازالت تصرح منذ وفاته وحتى اليوم انها

لا تريد الا استمرار إحياء ذكرى الريحاني على مر العصور..

وهو طلب لا تطلبه الا ابنة محبة وفية مخلصة مثل جينا

لا يتمنى انسان ان يكون له أثر على هذه الأرض أجمل من أثر ابنة مثل شيزيل او “جينا” وهو اسم الشهرة..

  • ** فى تمام الساعة الرابعة والنصف من يوم الخميس الموافق 9 يونيو 1949 ثاني يوم وفاته أقيمت الصلاة على نجيب الريحانى بكنيسة السريان الكاثوليك بشارع الظاهر بالعباسية، ثم انتقل الجثمان إلى محطة كوبرى الليمون «ميدان رمسيس حاليا»، حيث أقيم سرادق المعزين، وسارت الجنازة حتى ميدان الأوبرا، ثم نقل الجثمان بالسيارات إلى مقابر السريان الكاثوليك القريبة من محطة مترو أنفاق الملك الصالح حاليا.
    كانت جنازة نجيب الريحانى ثانى أضخم جنازة فى تاريخ مصر بعد جنازة سعد زغلول التى سار فيها جماهير غفيرة، فقد خرج سكان القاهرة بالكامل يودعون نجيب الريحانى، وصل عددهم 5مليون تقريبا وفى مقدمة الجنازة كان مندوب الملك فاروق، وفنانون، وطلبة جامعة، وسياسيون، ووزراء، ونواب، وشيوخ.
    وكان حول الجنازة وفوق الأرصفة وفى شرفات المنازل رجال ونساء وشباب وشيوخ وأطفال يبكون ويصرخون، ويترحمون على نجيب الريحانى .
    وبحسب الفيلم الوحيد فى التاريخ لجنازة نجيب الريحانى « 19 مللى» ومدته 18 دقيقة، والذى تم تصويرة بامر الملك فاروق، ثم اختفى من قصر عابدين بعد ثورة 23 يوليو، ليظهر فى تركيا، ثم يشتريه هاوى مصرى لا يزال محتفظا به حتى الآن وبحسب الفيلم فإنه فيلم 19 مللى ويبدأ بعرض جنازة نجيب الريحاني، بداية من إقامة مراسم الصلاة فى كنيسة «الروم الكاثوليك» التى كان ينتمى إليها.. حيث وضع صندوق جثمانه على منضدة مرتفعة ووقف بالقرب منه قسيس كان يتلو الصلاة فى حضور أقاربه والعديد من أصدقائه وشقيقيه يوسف وبديع الريحانى وأنور وجدى ويوسف وهبى، وأمام الكنيسة وقفت العربة الملكية المذهبة كى تحمل جثمان الريحانى إلى مثواه الأخير،
  • وكان الملك فاروق قد ارسلها تكريما له كما ارسل مندوبا رسميا لينوب عنه فى الجنازة .
    * بعد وفاة نجيب الريحانى انتقل شقيقه يوسف للعيش فى شقة نجيب بعمارة الإيموبليا.
    * فى عام 1961 وبموجب مزاد علنى، تم بيع مقتنيات شقة الريحانى لسداد مبلغ 200 جنيه مستحقات الضرائب، ولم يحاول أحد تدبير هذا المبلغ، سواء يوسف الريحانى الذى رحل عن الحياة بعد أيام قليلة من هذا المزاد، وتحديدا يوم 22 أغسطس 1961 أم ابن شقيق نجيب الريحانى بديع توفيق الريحانى، الذى كان قد سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، وتزوج من فتاة إنجليزية هى مرجورى فرانك روبين، وعاد لمصر معها ليعيش فى فيلا من دورين بضاحية المعادى، نقل إليها كل ما تبقى من مقتنيات عمه نجيب الريحانى، ومعظمها كانت أصول مسرحيات ولوحة كبيرة للفنان الراحل بألوان الجواش، رسمها الفنان الإيطالى بابادوبلو عام 1918 وأمامه شخصية «كشكش بك» التى اشتهر بها فى المسرح، وهذه اللوحة أهداها بديع الريحانى لدار الأوبرا فى بداية التسعينيات وما زالت موجودة فى متحف الأوبرا .
    * منزل نجيب الريحانى فى حدائق القبة، الذي بناه بغرض انه يكون دار للمسنين من الفنانين فقد أغلق عقب وفاة الريحانى سنة 1949 حتى 1971 واختلف شكل بيت الريحانى كثيراً عن أول صورة فوتوغرافية التقطت له فى 1949، بعدما انتهى المهندس الإيطالى شارل عيروط من تصميمه وبنائه على الطراز الإيطالى، تحيط به حديقة كبيرة حولها أرض فضاء تحولت إلى كتل أسمنتية، بناها سكان الحى بعدما اشتروها من بديع الريحانى بالتقسيط، لكنهم توقفوا عن دفع الأقساط بعد القسط الثانى، وأنكروا وجود ديون عليهم لوارث نجيب الريحاني، بل وصل بهم الأمر حدّ أنهم اعتدوا عليه بالضرب، ما دفعه إلى إغلاق المنزل أكثر من عشرين عاماً حتى استأجرته وزارة الثقافة فى 1970 وحولته إلى قصر ثقافة الريحاني.
    * اما جينا لم تطالب باي إرث مادي اطلاقا من اي مكان ولم تطلب الا عمل تمثال جائزة ومهرجان باسم نجيب الريحاني والحفاظ على تراثه الفني وبس.. ولا تطلب من اي مخلوق انه يبذل جهد ويصدقها اصلا.. لأن هي كل ما يهمها علاقتها بابوها الراحل الذى رزقه الله ابنه محبه باره به بعد مماته
  • عقود من الزمن مرت ومازالت على العهد تحيى ذكراه وتتمنى ان يذكره الجميع بالخير ،، رحمة الله عليه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.