وزي ماقولنا ان وراء كل مثل أصل وقصة ،وموقف حصل أطلق من خلاله هذا المثل ،وأصبح متداول عبر الزمن من جيل لأخر ولو حصل اي شى يشبه الموقف اللي حصل فيه المثل نطلق المثل ،والأمثال الشعبية متعددة وحكينا منها كتير وانهاردة هحكيلكم حكاية المثل الشعبي المعروف “موت يا حمار” وفي من يقول “موت ياحمار لحد ما يجيلك العليق” تعالوا نشوف أيه أصل الحكاية :
ذات يوم كان أحد الملوك جالس في بستان قصره ، فسمع صوت غريب داخل البستان، قال ياحراس اذهبوا وابحثوا عن مصدر هذا الصوت المزعج هذا واقتلوه، ذهب الحراس يبحثون فوجدوه حماراً ذهبوا للملك و قالوا له “يامولانا وجدناه حماراً قال اقتلوه، فرد أحد مستشاريه قال له إذا قتلت الحمار ياسيدي سنصبح اضحوكة للناس ، قال تمام لا تقتلوه و علموه أصول الذوق والأدب والقراءة والكتابة، وتم الأعلان في المدينة عن طلب مدرس للحمار براتب مغري فتقدم رجلاً من الرعية وقال أنا سوف أعلم الحمار.
فرد الملك على الرجل إذا لم تعلمه قال : الرجل رقبتي هي الثمن.
فسأله الملك : أيه شروطك رد الرجل : قال أريد مهلة 25 سنة لأنه حِمار والإنسان يحتاج ل 20 عام لكي يتعلم مابالك الحمار يا سيدي ،وأريد راتباً لي ولأبني لأنه سوف يكون مساعداً لي .
وأريد قصراً كبير به أسطبل مخصوص للحمار لينام فيه .
والعجيب أن الملك وافق على جميع شروط الرجل ،ثم ذهب الرجل لمنزله فوجد زوجته تولول لماذا يا رجل فعلت هذا هيقتلوك يا رجل ، كيف ستعلم الحمار ، فرد عليها الرجل قائلاً يا أمرأة ، أمامي 25 عام أما أموت أنا أو يموت الملك أو يموت الحمار .
ومن بعدها أصبحنا نسمع هذا المثل في بعض المواقف الحياتية فهو يطلق عندما :
تتوقع من شخص أحمق ان يكون حكيماً ،أو عندما تتوقع من الشخص الأناني أن يصبح شهماً ، او من قليل الأصل أن يصبح شخص يمتلك مبادئ ، او عندما يعطيك شخص ميعاد لتحقيق وعد ما وأنت تعلم جيداً أنه لن يوفي بوعده ،أي يطلق هذا المثل على اي شئ صعب المنال ومستحيل وهذه كانت حكاية مثلنا “موت ياحمار” .
