للخيانة أوجه أخرى بقلم منى فتح الله
للخيانة أوجه أخرى بقلم منى فتح الله
إن الخيانة من ابشع الاحاسيس التى تدمر النفسية وتجعلها لا يوجد عندها أى ثقة فى اى شخص أو فى ذاتها .
بما تتركه من اثر على الشخص الذي ضحى كثيرا وجاء على نفسه كثيرا من أجل أن يرضى الطرف الأخر ولكن الطرف الاخر لايشعر بقيمة هذه التضحية والحب والعطاء وينجذب نحو نزواته التى يقوم بها ولا يعترف انه مخطا فى حق الانسانة التي اعطته عمرها.
بل ويقنع نفسه انه ما دام يقوم بواجبته تجاهها فلا بأس من انه يشبع رغبته ونزواته بل ويخلق لها مبررات يضعها فى عقله وربما تكون ليست حقيقية.
للخيانة أنواع كثيرة؟
فالخيانة ليست خيانة جسدية فقط، بل الخيانة النفسية التى تتكرر تحطم النفس وتقهرها وتدفن كل شئ جميل بداخلها، وتشعرها بعدم الثقة فى نفسها أوفى اى شخص آخر.
وهذا يجعلها تعيش ألم اكبر، وعدم رغبة فى التعامل مع الاشخاص لكى لا تنخدع فيهم وتصدم مره أخرى.
وهنا تبدأ فى مواجهة نفسها )ماذا افعل؟( هل ترضخ للامر الواقع وتقبل بهذا الوضع أم تتحرر منه وتكسر القيود والأغلال التى تقيدها.
بقلم الكاتبة منى فتح الله
التردد فى أخذ القرار ؟ قد تصاب بنوبات من القلق وعدم القدرة على التفكير وأتخاذ القرار.
وهل الضرر هيكون اقل او اكثر عندما تقرر ان تتحرر من هذه القيود التى تقيدها. فأنها تجد قيود أكثر تقيدها.
وتبدأ فى التفكير بأن ترضخ للأمر الواقع، لكى تعيش بلا مشاعر وكأنها دميه لا يوجد لديها رد فعل لاى شئ تواجهه الا الأستسلام للأمر الواقع فقط.
التفكير فى حلول ؟ أم أنها تحاول ان تنقذ ماتبقى لديها وتقرر ان تتحرر من كل هذه القيود مهما كلف الام.
وتبدأ حياتها من جديد مهما واجهت من صعوبات ومشاكل وأذى نفسى.
وعندما تقرر هذه الخطوة تجد نفسها تصتدم بالحائط وتصاب بجروح لكن مع مرور الوقت سوف تلتئم هذه الجروح، بعد ان كانت مؤلمة فى البداية يبدأ الالم يزول بمرور الوقت ولكن يبقى اثر هذه الجروح بداخلها مهما مر من الزمن.
البحث عن السند ؟
تبحث عن السند الذى يقف بجانبها ويقويها ويدعمها، وترغب ان تجد من يساندها لكى تتعافى من هذه الجروح وتبدأ من جديد.
ولكنها لا تزال تقاوم فهل يا ترى سوف تبدأ حياتها من جديد، أن ام اثر الماضى سوف يطاردها؟ هى فى الأخر صاحبة القرار لأنها سوف تقرر مصير حياتها القادمة.
فهل ستختار أى قرار؟، الأنفصال النهائى؟، أم أنها سوف تختار أن تكمل حياتها بلا مشاعر؟، وبدون أى رد فعل وكأنها دميه.
أنواع الخيانة؟
إما أن تكون الخيانة طبع فى الرجل، وقد تكون مجرد نزوة عابرة بسبب ظروف ما لديه فسقط فى هاوية الخيانة، ففى كل الحالات لا يكون للخيانة أى مبررات مهما أن كانت، فإذا كانت الزوجة هى السبب الذى يراه هو أنه مبرر لكى يخون.
فهذا لا يبرر له الخيانة بل كان عليه أن يصارحها بعيوبها وتقصيرها وأن أستمر الأمر وكاد لايستطيع أن يتحمل ويرى أن الزواج بأخرى من وجهه نظره هو الحل فليخبرها،
ويترك لها مطلق الحرية فى أن تقرر أما تتغير كل ًيا كما هو يرغب، أو تتركه يتزوج بأخرى وتقرر وقتها سوف تستمر حياتها معه على هذا الوضع فى أنه يتزوج، أم تقرر أنها تنفصل عنه وذلك أفضل من أن تعيش مرارة الخيانة.
والنوع الثانى فهو أصعب أنه يكون لديه طبع الخيانة فمن لديه طبع الخيانة لا يكون لديه أى اسباب فألخطا يكمن فى شخصية المريضة.
