نسيت الفن.. بقلم/ جهاد حداد.
نسيت الفن
وكسرت ريشتي
واختلطت الواني
بعشقك والشريانِ
حين رسمت حدود
خارطتك بخيالي
فوق صدرك
الذي جمع
كل الصور والحنان
وصورت شفاك
بلون الدم الاحمر القاني
ووضعت علامات تحت الجيد
بلون السماء الرباني
وجعلت باقي الجسم
وطن يهواني
وعالم انتمي اليه بكل
وجداني
لأحيا به عاشق
وحداني
وتخيلت الهضاب
التي أستدل
منها شعرك
الغجري
وأخفا معالم الاسرار
كالربيع حين يتفتح
كالزهور بروض الاماني
تلك هي القرى الصغيرة
مواطن عشقي
وغرامي
لي بها ذكريات
ونبع حباً جاري
لم ارتوي منه بعد ذاك الحنان
بإلهامي ولم تستفيق بعد منها أحلامي
ولم تزل أرجوحة عشقي
معلقه بين الشوق
والحنان
تمرجحها أيامي
بهبات شوق
تخرج من أنفاسي
وتحمل بزفيرها عطرك
ورائحة المكانِ
ونظراتي لا تستقيم
في أفقها والعين جعلت
عيناك لي عاصمة أبدية
وأصبحت طرقي كالمروج خضراء
محاطة برموش كالحراب قاتلة
بحسن النية
العاشق يا سيدتي معذور
في زمنك الوردي
ان أصبح الضحية
حبك خارطتي
وخنجر دق بخاصرتي مغدور
خدرني ألمه
وكتم صرَخاته
بصمت لا يشعره
وتبعثره كلماته
وضاعت احرفه بعوالم الأبجدية
انت طفلة شقية
وسلبت مني كل أنواع الحرية
وتبقى الحياة ذكريات
وكلمات مقروءة
والحياة كلمات
