“كنوز المعاملة” التقدير عزيزي المدير
كتبت لمياء زكي
يعتقد بعض مُدراء و رؤوساء المكاتب و الشركات أن أفضل أسلوب أو طريقة للتعامل مع موظفيهم أو المتعاملين معهم هو التهديد أو التعنيف أو القاء الضوء على السلبيات أو بالأخص ” النقد السلبي” الموحش و استخدام أساليب التعنيف و التجهم و إفشاء الشدة المبالغة إيماناً منهم بإن هذه الطريقة هي اسلم طريقة لأخذ احتياط الموظف لأنهاء مهامه بدقة و مهارة و ايضاً ، بهدف شحن الموظف لمجهود اكثر في العمل !
غَفَلَ هولاء المُدراء و الرؤوساء عن العوامل الإيجابية في دعم الموظف و تحفيزه بطريقة إيجابية على العمل و إتقان مهامه بشكل مميز ألا و هي
-وجود بيئة إجابية داعمة للعمل و للمتعاملين
-القاء الضؤ على كل خطوة جديدة بشكل إيجابي
– دعم الموظف بأن نسخر له ادوات عمله
حتى يمارس الموظف عمله مُحباً و يكون أكثر ما يمكن ولاءاً و تميزاً و مهاراً
يجب أن نعطي الموظف كل الفرص في بذل ما بوسعه من مجهود و طاقة ، ونثمن كل خُطُواته و نعمل على تعزيزها
كونك مديراً لا يعني أن تبتعد عن خصال الإنسانية و تبلور حديثك بدماثة الخلق و سؤ التصرف و بلاهة الحديث ، لأن بناء العلاقات داخل العمل بين الرئيس وباقي المتعاملين تُبنى حينما يتمتع المدير بصفاء القلب و حسن التعامل و حسن النية
* التقدير عزيزي المدير !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حديثه “الشريف “جُبلت القلوب على حب من احسن إليها ”
فأكبر و أجمل إحسان هو التقدير ، فإن أكثر مكان يشعر فيه الإنسان بوجوده حينما يشعر فيه بالتقدير تقدير الأراء ، تقدير المقترحات ، و وجهات النظر بكلمة شكر صغيرة مكونة من ثلالثة حروف تثمن جهد كبيير مبذول و تكسب حينها خاطر من اجتهد و بذل و أحسن العمل “و إن ما عُبدَ الله بشيء مثل جبر الخواطر ”
فإن العقول مثل القلوب تذهب حيث تُقدر و تشعر بالتقدير لأن التقدير من كنوز المعاملة و الكلام
كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يوزع نظره على الصحابة جميعاً تقديراً لهم و لحبه لهم أيضاً لذلك أحبه كل البشر
و ينادي الله سبحانه و تعالى علينا خمس مرات في اليوم الواحد و هو سبحانه و تعالى المُستغني عنا
لمَ لم نتعلم من حبيببنا النبي صلى الله عليه وسلم ومن الله عز وجلّ
لمياء زكي