مخاطر الصندوق الأزرق الفيس بوك.بقلم زينب النجار

مخاطر الصندوق الأزرق الفيس بوك.

بقلم زينب النجار. 

الفيس بوك موقع للتواصل الإجتماعي جعلنا غير اجتماعيين وأصبحنا مثل اللصوص التي تستغرق النظر على حياة الآخرين من بعيد دون أن يشعروا بنا، فجعلنا نتطفل على البعض يوميا وكل وقت، وأصبح البعض منا يقلد أشخاص من قائمة الأصدقاء، نعلق على ما قالوا وما نقول، وندمن مشاهدة الصور والفيديوهات، أصبحنا لصوص نسترق مشاعر الناس لنبني مشاعرنا ونتبنى كل كلام الفيس بوك لنغطي به الفراغ في تعبيرنا

 

مخاطر الصندوق الأزرق الفيس بوك.

 

أصبحنا ننتقد أي شئ بطريقة مزعجة.

فالبعض منا يشارك تفاصيل حياته لأنه يهرب من العالم الواقعي والوحدة، والبعض يشارك تفاصيل حياته بقصد إبهار الناس وإظهار حياته، كلنا بلا شك نفعل ذلك يومياَ لأسباب عديدة ولا أحد يعلم السبب الفعلي، وهو الإدمان على إستخدام موقع الفيس بوك.

 

 

تزييف وإشاعات وتنمروجرح بالفيس بوك

 

لكن ما يثير الإنتباه هذه الأيام تزييف المشاعر ونشر الإشاعات

وإضافة إلى نشر كومنتات السخرية والتنمر والغضب واستنزاف المشاعر وجرحها بلا سبب، وأصبح البعض يخرج عن السيطرة بأعلى بوستات الاستهزاء والتنمر.

وبفضل موقع الفيس بوك بإمكانك أن تصبح مصوراَ رائع لالتقاطك بعض صور الأصدقاء والأماكن أو ناقد لأنتقادك لأصدقائك، وأيضا شاعر واديبَا وعالم في السياسة والإقتصاد..

 

الشبكة العنكبوبية مكان للكذب

 

 الشبكة العنكبوبية ما هي إلا مكان كبير للكذب وما يشجعك على ذلك أنك تختفي وراءه وتنشر وتقول وتكتب ما يخطر ومايحلو لك، مع البرهنة على كذبك بنشر صور مفبركة وفيديوهات مركبة وتمارس حريتك بكل بساطة، وتصنع الأوهام.

 

الفيس بوك ملجأ للمرضى النفسيين

 

 

فالفيس بوك أصبح ملجأ للإنتهازيين المرضى النفسيين و المتاجرة بأصحاب الإعاقة والشخصيات الضعيفة لاقتناء أكبر عدد من الليكات، لتكبير الصفحات على حساب العجز والفقر، والمتاجرة بمشاعر الناس وقضاء الوقت باستغلالهم.

فهو أنسب مكان لنشر الإشاعات وإشباع الرغبات وإظهار هجمية السلوك واستسهال الأمور الصعبة. 

 

 

إهمال الصفحات والمنشورات المهمة

 

 نلاحظ أن صفحات الضحك ومواضيع الكرة والفضايح تلقى رواجاً وتفاعل كبير عكس الصفحات المهمة والمنشورات المفيدة تصبح قليلة التفاعل وهذا أمر محزن للغاية

 

مخاطر الصندوق الأزرق الفيس بوكالذي بدأ اجتماعياً وتحول ثقافياً حتى أصبح أكبر منصة للفبركة ونشر الشائعات. فإذا صنعنا لأنفسنا مواقع فيس بوك، فماذا صنعنا لأخلاقنا وديننا وتربيتنا .